
لم يكمل نظام ولد الشيخ الغزواني سنة من عمره حتى كادت دلائل الفشل تجتمع له في قصعة واحدة.
وحتى أجمعت مواقف المتابعين للساحة السياسية على أنه ما هو إلا كالرهينة في أيدي جماعة من المفسدين وأصحاب المصالح، تلهو به وتلعب ذات اليمين والشمال، وتعمل ما يحلو لها.
ولا أدل على ذلك من جملة التعيينات التي تطالعنا بين الحين والآخر ومن خميس إلى خميس، فمنذ تعيين الحكومة الحالية وأوجه الفساد تتصاعد في المناصب السامية وأصحاب السوابق منذ عهد ولد الطايع يمنحىن الثقة وتوكل لهم مسؤولية هذا البلد الذي يئن تحت وطأة الفساد والخداع من أبنائه.
لقد كانت الخيبة والفشل وسوء الطالع أبرز ملامح وزراء النظام الحالي، إضافة إلى انتقاء الفاشلين والمفسدين، وجعلهم في المقدمة وعلى رأس دوائر القرار.
ولا يستثنى من تشكلة النظام الحالي سوى المؤسسة العسكرية والأمنية وقادتها الأوفياء للوطن، فهي استثناء لما لها من مكانة، ولما تقدم للمواطن الموريتاني من خدمة، وتعمل وفق القانون وبعيدا عن دائرة الفساد التي تحرك رأس النظام وذيله بأصابعها، وفق مآربها الخاصة.
إن الظرفية التي تعيشها موريتانيا وفي ظل جائحة " كورونا" تدعو إلى تغيير الواجهة والبحث عن الصادقين من أبناء الوطن، وعن ذوي الخبرة والتحربة ومنحهم الثقة، لتخطي هذه الظرفيةالصعبة والتي تهز دولا كبيرة من العالم.
لقد أصبح لزاما على ولد الشيخ الغزواني رأس هذا النظام أن يتخلص من تبعيته للمفسدين ويختار ذوي التجربة والخبرة لخدمة وطنه الذي يحتاج ويفتقر لمن ينقذه من قبضة المفسدين العابثين والذين لا هم لهم عدا خدمة مصالحهم الخاصة.
اتلانتيك ميديا










