
قال الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية إن علاقته بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كانت أفضل علاقة جمعته برئيس دولة، حيث عرف خلالها جملة من أصناف الود والعطا والاخلاص، ووجد فيه رئيسا وطنيا يأخذ قرارت جريئة وفي محلها، مؤكدا أنه غير نادم على علاقته بولد عبد العزيز، وأنه يملك أسبابا مقنعة دعت به إلى الدفاع عنه حتى نهاية حياته.
ولد عبد العزيز الذي بنى دولة في عشر سنين يعم فيها الماء والكهرباء والطرق، وشيد لها عاصمة عصرية، وجعل لها جيشا قويا يعترف به العالم، وصنع لها صيتا في الخارج والداخل، بمشاركة مجموعة من الضباط الساميين، من بينهم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
و يكرر ولد هيبه: لست نادما أبدا على علاقتي به، ولا على دفاعي عنه، وسأظل أدافع عنه ضد جماعة المنافقين الذين أفسدوا موريتانيا، هذه الجماعة التي صرح أحدهم بقوله على شاشة التلفزة: نحن مع أي رئيس جاء لموريتانيا، فهم من افسدوا العشرية التي قضاها ولد عبد العزيزحاكم، وأفسدوا ما قبلها وما زالت هذه الجماعة تسكن في عمق النظام الحالي، وتتحين الفرصة للانقلاب على ولد الشيخ الغزواني، كما فعلت مع ولد عبد العزيز.
أما عن لقاءاتي بولد عبد العزيزفقد لقيته قبل شهر من تسليمه للحكم، ولم التقيه بعد خروجه من موريتانيا عدا مرتين عبر الهاتف، ولم أزره في منزله إبان مقدمه، كما فعل المخادعون، والطامعون، ولا أعرف حتى مكان منزله، رغم أني كنت ازوره في مكتبه أيام رئاسته وألتقيه في مختلف محطات العمل.
ويضيف ولد هيبه، مهما كلّفت الظروف والواقع سأظل وفيا لولد عبد العزيز واتشرف بعلاقتي به السابقة، فهي علاقة غير نادم عليها، جمعتني به وبعض القادة العسكريين والأمنيين الصادقين في الوطن، والذين على رأسهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزاني، وبعض الضباط الساميين في الجيش؛ حيث كانت علاقة وطنية أخوية واجتماعية صادقة.
إن أغلبيىة من يشغلون مناصب سامية اليوم في الحكومة ومختلف الوزارات كانوا يعملون مع ولد عبد العزيز، ويتقربون إليه، وما إن خرج من النظام، حتى انقلبوا عليه.وفي الختام يقول ولد هيبه، فإنني أرجو من الله العلي القدير، أن تفتح صفحة جديدة بين الاخوين الصديقين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وتعود علاقتهما لسابق عهدها، كما كانت، فلايزال هذا الشعب الضعيف محتاج لقوة ولد العبزيز وعلاقاته، وقدرته على تجاوز النكبات، فلا تزال موريتانيا تحتاجه اليوم وهي تواجه جائحة "كورونا" التي تهز دول العالم الكبيرة.
محمد سالم ولد هيبه










