أرسل الخليفة العام للمريديين (إحدى أهم الفرق الدينية في السنغال)، سيرينيي سيدي مختار مباكي وفدا إلى كريم واد نجل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد والذي يحاكم في بلده بتهم مثيرة للجدل. وقبل ذلك، أرسل مباكي وفدا آخر إلى عبدالله واد محملا بالهدايا له ولنجله كريم واد.
ومحاكمة كريم واد تتم في المحكمة الخاصة بمكافحة الاثراء غير المشروع، وهي مازالت تحت مجهر الاعلام الدولي، وجمعيات حقوق الإنسان، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، ومؤسسة مو إبراهيم، التي تلاحظ الحوكمة والديمقراطية في الدول الإفريقية.
ومنذ حزيران (يونيو)، أعلنت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان أنها موجودة في داكار لمراقبة مجريات المحاكمة. وأكدت تقارير صحافية زيارة وفد سيرينيي سيدي مختار مباكي الخليفة العام للمريدين، واستقبال كريم واد للوفد بترحاب وارتياح.
وقال كريم واد للوفد: "الخليفة بمثابة والدي... أنا أعول على صلاته التي منحتني ما يكفي من القوة للخضوع لهذا الظلم". وأوصى كريم واد الوفد الديني بمواصلة الصلاة مع الخليفة، من أجل السنغال، مؤكدا أنه يشعر بالهدوء وواثق من براءته".
وذكرت تقارير إعلامية أخرى، أن الزعيم الديني سيرينيي سيدي مختار مباكي، أرسل كذلك مؤخرا هدايا إلى الرئيس السابق عبدالله واد، وهدية لم تتضح معالمها إلى ابنه كريم واد المعتقل. وقالت مصادر صحيفة (داكار اكتو) إن الهدية خضعت للتفتيش من الجهات المسؤلة ووصلت في النهاية إلى كريم واد.
يشار إلى أنّ كريم واد يعتبر نفسه سجينا سياسيا، ويعتقد أن نيته الترشح للرئاسة سببت صداعا للرئيس الحالي ماكي سال، ولذلك تحاول السلطة السنغالية توريطه في ملفات مالية.
وكان تقرير صادر في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، عن ثلاث منظمات حقوقية دولية، أكد أن محاكمة واد بتهم الإثراء غير المشروع باطلة، وتأتي في سياق حرب سياسية يشنها عليه ماكي سال، لمنعه من الترشح للرئاسة.