بعد الحملة التحسيسة التى قامت بها الحكومة ممثلة في وزارة الصحة وما صاحبها من إجراءات كانت محل اشادة من الجميع الا أن الوزارة يبدو انها أصيبت بغرور وظن طاقمها وخاصة الموجود فى انواكشوط ان المعركة حسمت وان النصر تحقق رغم الهفوات والأخطاء التى صاحبت تلك الإجراءات ومانتج عنها من مشاكل عجزت الحكومة عن تقديم حلا لها مما جعلها بين خيارين أحلاهما مر اما الإبقاء على حزمة الإجراءات
وهذ يعنى ان الناس ستموت جوعا فى بيوتها اوتخفيف أورفع تلك الإجراءات وهو تساهل قد يتسبب فى انتشار الجائحة وهومايعنى موت الناس بسبب كورونا ،وفى هذ الحالة تكون الحكومة قد غاب عنها عنصر التخطيط والفاعلية الذي يخرجها من هذه الثنائية ويجعلها تضع خطة محكمة وبرنامج يجمع بين إجراءات وقائية محكمة وبرامج استعجالية سريعة تعالج الآثار الإجتماعية الناتجة عن الجائحة وهو مالم يحصل رغم أننا طالبنا به
ولا زلنا نطالب به.
كما طالبنا بإعطاء عناية للطواقم الطبية وهومالم يحدث فقد تفاجأت منذ أسبوع تقريبا بان مجموعة مهمة من الطاقم الطبي الذي يعمل فى الميدان من فنيين عاليين وممرضين مابين من يشكو من تأخر علاوته الأصلية كالفنبين الذين اتصلوا بي يشكون من عدم صرفها او الممرضين الذين تخرجوا السنة الماضية وهم الآن فى الميدان يعملون ومنهم الموجودين فى سيارات الإسعاف على طريق الأمل وانواذيبو الذين يشكون من عدم صرف رواتب منذ بداية السنة الى اليوم ،وهذ ان دل على شئ إنما يدل على سلوك وتصرف غير مسؤول اتجاه بعض الطاقم الطبي،وهذ مانخاف أن ينعكس على المواطن من حيث الخدمة ومن حيث الرعاية والإهتمام وهذ ماظهر بعضه للأسف ،فالمتتبع لجميع الحالات التى ظهرت من جائحة كورونا والطريقة
التى اكتشفت بها توضح مستوى من غياب التنسيق بين الجهة المعنية بالكشف عن الفيروس والطاقم الطبي الميدانى فى مختلف مقاطعات وولايات الوطن والضحية فى النهاية هو المواطن الذي قد يدفع حياته ثمنا لذلك بل هناك بيروقراطية تتمثل فى وجود حلقة وصل بين جهة الكشف والطواقم الطبية هي مركز الإتصال صاحب الأرقام الخضراءالذي هو فكرة جيدة لو أنه كان تابعا لجهة الكشف حتى نضمن سرعة التدخل فى حالة تم الإبلاغ عن أية حالة ،هذ اضافة لغياب طريقة واضحة لعمل خلية الكشف ومتى تتحرك وبأمر من ونظرا لأهمية وحساسية عمل خلية الكشف فإنه من الضرورى ان تكون على صلة مباشرة بالمواطنين بدون وسيط حتى تتدخل فى الوقت المناسب ودون تأخر ،أخيرا لاحظنا تراجعا فى الحملة الإعلاميةالصحية التى بدأت بها الوزارة فالمتتبع للساحة الإعلامية منذ أسبوعين يلاحظ تراجعا كبيرا فى التحسيس وتعبئة الرأي العام حول الجائحة وطرق علاجهاوكل المستجدات العلمية المتعلقة بها ويلاحظ ذلك من خلال تأخر اعلان الحالات التى تم اكتشافها والتى كانت تعلن فى البداية بسرعة من قبل الوزير نفسه واليوم يتم الإعلان عنهابعد ان تنشر فى المواقع ووسائل التواصل الإجتماعي مما يتسبب فى حالة من الذعر والإضطراب فى الأخير نأمل من وزارة الصحة ان تواصل جهودها وبشكل منظم ومنسقاتنسيقا محكما بحيث تتغلب على كل هذه النواقص والملاحظةوغيرها حتى تتمكن من القضاء على الحالات التى ظهرت من هذه الجائحة والحد من انتشارها فى مجتمعنا.
نسأل الله ان يشفي المرضى وان يرحم من توفي وان يحفظ البلاد والعباد من هذ الوباء
النائب محمد ولد محمد امبارك