احتضن مسجد إذاعة القران الكريم مساء أمس الأربعاء محاضرة بعنوان:" هدي القرآن الكريم ألقاها فضيلة الشيخ محمد محمود ولد أحمد يوره ولد الرباني.
وتحدث المحاضرة في البداية عن عظمة القرآن الكريم وكونه مصدرا لهداية البشرية مستدلا على ذلك بقوله تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" ، مبرزا أن هذه الآية تختصر معنى القران الكريم أي انه يهدي للحال التي هي أقوم من مختلف العبادات كالصلاة والصيام أو باختصار في العبادات والمعاملات بادئة بتوحيد الربوبية.
وأشار إلى أن هدي النبي صلى الله الله عليه وسلم نابع من هدي القرآن الكريم لأن الله تبارك وتعالى زكى نبيه وأمر بطاعته .
وأضاف المحاضر أن الله تعالى فرد صمد متعدد الصفات لعظمته لكن صفاته تعالى ليست كصفات المخلوقين قال تعالى "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وهذا هو معنى "لا اله إلا الله التي هي إثبات لألوهيته ونفيها عن ما سواه.
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم حينما فرضت عليه الصلاة كانت في البداية خمسين في اليوم والليلة فقال له نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم ارجع إلى ربك فسأله التخفيف فإن أمتك لن تستطيع أداءها فما زال يعاوده حتى أصبحت خمس صلوات في اليوم والليلة بعد أن استحيى صلى الله عليه من الرجوع الى ربه في المرة الأخيرة.
وأشار إلى أن الرابطة التي يمكن أن تربط العالم كله هي رابطة الإيمان بالله تعالى فهي تجمعنا مع
الملائكة والجن قال تعالى: "يا قومنا أجيبوا داعي الله" وهذه الدعوة استمرار لهدي القرآن الذي أشارت اليه الآية السابقة والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتبليغ في قوله تعالى: "ياأيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالاته".
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء وهذه الدعوة بقي تبليغها على الأمة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
ونبه إلى أن الصيام فرض على الأمة من أجل التقوى ولذلك قل من لا يستفيد منه مهما ضعف إيمانه لأنه يصبح في جو إيماني يزينه الصيام وقراءة القرآن وقيام الليل والإنفاق وغير ذلك من أعمال البر، موضحا أن الله تبارك وتعالى أسقط الصيام عن المريض والمسافر قال تعالى "وأن كنتم مرضى أو على سفر فعدة من أيام آخر" لكن عليه قضاء ما أفطر منه.
واستفاض المحاضر مفصلا موضوع هدي القرآن مستدلا بآيات وأحاديث وقصص تخدم الموضوع.
