
بعد إعلان اللجنة الوزارية المكلفة بمواجهة فيروس كورونا افتتاح ثلاثة مراكز بنواكشوط لاستقبال المواطنين الذين يعانون من أعراض مشابهة لأعراض "كورونا" وجعل مسؤليتها تتبع لإشراف مباشر من وزارة الدفاع الوطني، التي يقودها الفريق حنن ولد سيدي، والذي تتبع له المؤسسة العسكرية والأمنية، بدا فشل وزارة الصحة والمسؤولين الذين كانوا يتصدون لجائحة " كورونا" واضحا، حيث تمت العودة لجهود وزارة الدفاع ومنحها الثقة في مواجهة هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، لما لهذه الوزارة من خبرة في ضبط المواطنين والسيطرة على النظام وأن تجري الأمور بسلاسة، وعلى رأسها الفريق حننا ولد سيدي.
يضاف إلى ذلك ما تبذله وزارة الداخلية واللامركزية، والتي يتبع لها الجهاز الأمني، وعلى رأسها الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، من جهود مضاعفة في سبيل السيطرة على هذه الجائحة وحمل المواطنين على حفظ أنفسهم وصحتهم ، من خلال الزامهم باتباع الاجرائات الوقائية التي تفرضها السلطات،
لقد أكدت النتائج التي خلصت إليها اللجنة الوزارية بعد اجتماعها بالأمس، أن وزارة الدفاع ووزراة الداخلية هما من سيتحمل المسؤلية، وهما أهل لذلك، وأن تفاقم الجائحة يفرض اللجوء إلى من يخدم الوطن بصدق وإلى من بوسعه إخضاع المواطنين لمصلحتهم، وذلك بعد فشل الجهات الأخرى كوزارة الصحة وغيرها في احتواء هذه الأزمة.
ويكاد المتابعون يجمعون على أن وزارتي الدفاع والداخلية ستنجحان في هذه المسؤولية بجدارة، لخبرة وتجربة قائديهما، وحنكتهما، ولما يملكان من قدرات على مواجهة الصعاب ولما لهما من مكانة في اعتبار المواطنين، ومن المنتظر أن يكون لحملهما لواء مواجهة " كورونا" نتائج جيدة في الأيام القادمة.
اتلانتيك ميديا










