نواذيبو: حي "أكرا" بوابة للهجرة...و محطة للإنحراف(تقرير)

مدينة نواذيبو عاصمة ولاية داخلت نواذيبو بها عدة أحياء شعبية أهلة بالسكان المواطنين،و النازحين  من مختلف الدول الإفريقية الصديقة،ومن تلك  الأحياء حي أكرا فهو حي نزح إليه ألآلاف من الأفارقة  منذ عدة سنوات ،وأكثرهم من الغانيين بحثا عن مصادر للعيش على شواطئ مدينة نواذيبو الغنية،بالإضافة إلي الحلم الأكبر بالنسبة لهم والمتمثل في الوصول إلي الشاطئ الآخر،فقد أصبحت المدينة المذكورة  بوابة من البوابات المهمة للهجرة غير الشرعية إلي أوروبا...

ولم تعد المدينة كما كانت معبرا سهلا ومثاليا للهجرة نحو أوروبا، فإن شوارعها ما زالت تعج بمئات الشباب الأفارقة الحالمين بالهجرة نحو أوروبا، ويعتبر حي "أكرا" بوابة للهجرة الشباب الإفريقي إلي الشاطئ الآخر.

وقد شهدت  معدلات الهجرة غير الشرعية من مدينة نواذيبو - في السنوات الأخيرة -تراجعا في معدلاتها وكانت قد وصلت إلى ذروتها في العام 2006 حيث تم تسجيل نحو أربعة آلاف حالة، ونحو 3600 حالة في عام 2007، ونحو 2800 عام 2008 ثم تراجع في العام الموالي 2009 ليصل إلى نحو 1500 حالة، ولم يتم القبض في العام 2010 إلا على أربع حالات، ثم عادت الأرقام إلى الارتفاع مجددا -وإن بشكل طفيف- في العامين التاليين 2011، 2012.

التنسيق الأمني المشترك بين موريتانيا وإسبانيا يعد أحد أبرز عوامل انخفاض معدلات الهجرة نحو أوروبا، حيث تصاعدت وتيرة هذا التنسيق ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وتم إنشاء مركز أمني للتنسيق بين البلدين، وتبادل الطرفان زيارات مكوكية ودورات تكوينية، كما قدمت إسبانيا مساعدات لوجستية للطرف الموريتاني.

ومع مرور الزمن وتردي أوضاع المهاجرين تحول حي "أكرا" إلي وكر لممارسة الرذيلة والبغاء، وأصبح وجهة مفضلة للشباب أصحاب الرغبات الجامحة،كما تتواجد فيه بيوت  متراصة وأزقة ضيقة.

وقال بعض المواطنون – لموفد صحيفة"الناس"الإلكترونية المستقلة الذي زار الحي – قالوا "إن  حي أكرا أصبح  محطة للإنحراف ،كما أنه أصبح بؤرة  لمرض السيدا وخطر يتهدد سلامتهم،في ظل الصمت المطبق –يضيف المواطنون في حديثهم لموفد الناس-من طرف السلطات الإدارية عن ما يجري  من جرائم داخل الحي المذكور،والتي من شأنها تساهم بالا شك  في تفشي الأمراض والإنحراف في صفوف رواده"على حد قولهم.

وأكد المواطنون" أنه في الوقت الذي كان على الشرطة أن تضبط الأمن فإن بعضا من أفرادها يتعاملون في الخفاء مع المومسات الغانيات مقابل مبالغ مالية تدفع لهم للتغاضي عن ما يجرى من الجرائم والفضائح الأخلاقية داخل الحي...".

وناشد المواطنوان" الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبد العزيز إلي التدخل العاجل لأمر السلطات الإدارية بمعاقبة المجرمين الذين يقفون وراء ما يحدث في حي أكرا..".

خلاصة القول إن المواطنون في حي "إكرا" يبقون ضحية للإهمال في وقت يواصل فيه المنحرفون عملهم على مرأى ومسمع من السلطات الإدارية ،ودون أن تطالهم يد القضاء رغم سيل المناشدات المتكررة من طرف المواطنين،كما يبقى الحي بوابة للهجرة إلي أوروبا ما لم يكثف التنسيق المشترك في هذا المجال.

المصدر:صحيفة الناس الإلكترونية  المستقلة

 

 

أربعاء, 24/09/2014 - 08:55

          ​