نجاح قمة الساحل في نواكشوط في ظرف خاص نجاح لولد الغزواني وللشعب الموريتاني

كانت قمة الساحل المقامة بالأمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط قمة تاريخية بكل المقاييس، لجملة من الاعتبارات، من بينها الحضور المميز حيث حضر القمة، كل  من صاحب الفخامة السيد إيمانويل ماكرون، وصاحب الفخامة السيد بيدرو سانشيز ، رئيس الحكومة بالمملكة الاسبانية و رؤساء دول  الساحل الخمس.

كما سجلت القمة مشاركة كل من:- صاحب الفخامة السيد موسى فاكي مهمات، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي- صاحبة الفخامة السيدة لويز موشيكي وابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، وشارك كذلك في القمة بواسطة الفيديو : صاحب الفخامة شارل ميشل رئيس المجلس الأوروبي. و صاحبة الفخامة السيدة انجيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الفدرالية، وغسيب كونت رئيس مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، وصاحب الفخامة السيد آنتتونيو غوتريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

ويحسب لهذه القمة أنها كانت قمة تحد بامتياز حيث تمت في ظروف عالمية خاصة، إذ تعتبر أول قمة واقعية تقام بعد "جائحة كورونا" التي أعاقت اقتصاد العالم وأوقفت الحركة بين معظم دول العالم، وما تلا ذلك من تداعيات، تم بوجبها تأجيل معظم الأنشطة السياسية والثقافية والرياضية في العالم،  حيث ألحقت الجائحة أضرارا كبيرة باقتصاديات بلدان مجموعة الخمس في الساحل الهشة أصلا مما يهدد بانكماش حقيقي للناتج الداخلي الخام قد تصل نسبته في بعض هذه البلدان مابين 7% و 8% خلال سنة 2020.

إلا أن الجمهورية الاسلامية الموريتانية وبفضل القيادة النية لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني استطاعت تذليل الصعاب وتطويع الظروف لإجراء هذه القمة، وذلك ما أكده المشاركون في القمة والذين عبروا  عن عميق امتنانهم لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وللحكومة والشعب الموريتاني على الضيافة الكريمة والاستقبال الإفريقي الأصيل والعناية الفائقة التي أحيطوا بها طيلة مقامهم في نواكشوط وعبروا لفخامته عن أحر تهانئهم على ما اتخذه من إجراءات محكمة لحماية صحة المشاركين ووقايتهم من وباء كوفيد 19.

إن نجاح قمة نواكشوط يرجع في الأساس إلى نجاح دبلوماسية رئيس الجمهورية في السياسات الخارجية، في مختلف المناسبات، رغم أن الظرف الحالي خاص جدا، لما يشهده العالم من تعاديات ومخلفات جائحة "كورونا".

 وتمثل القمة الحالية مرحلة جديدة في إطار متابعة الالتزامات المشتركة التي تم التعهد بها خلال قمة "بو" في فرنسا. كما تأتي في سياق دولي يشهد تطورات كبيرة خاصة فيما يتعلق بتصاعد الهجمات الإرهابية في الساحل وتدهور الوضع الأمني في ليبيا بما ينذر بحدوث مخاطر حقيقية على الاستقرار في الساحل وفي شبه المنطقة، 

إن الشعب الموريتاني اليوم وبعد ارتياحه لنجاح هذه القمة وتميزها، ليرجو من الله أن تكون فاتحة خير، ونهاية لجائحة "كورونا" التي تؤرق العالم منذ ما يزيذ على مائة يوم.

 

اتلانتيك ميديا

 

أربعاء, 01/07/2020 - 13:46

          ​