
كانت العاصمة نواكشوط وجهة وسائل الإعلام الدولية خلال القمة الاستثنائية التي حضرها قادة دول الساحل، وفرنسا واسبانيا، والأمم المتحدة والاتحاد الأروبي والإفريقي، لأنها كانت قمة استثنائية في ظرف استثنائي، ومثلت نجاحا منقطع النظير لسياسية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.. كان هذا النجاح على مستويات عدة أبرزها التحدي الأمني في المنطقة، حيث التأمت القمة بعد أيام من مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وحالة الفوضى الأمنية التي تعرفها منطقة الصحراء الكبرى، ناهيك عن الظروف التي فرضها وباء كورونا على العالم أجمع والتي أرغمت دولا عظمى على إلغاء المشاركة في القمم والمؤتمرات واللقاءات الدولية.
لم يستغرب المتابعون للشأن الموريتاني نجاح ولد الغزواني أمنيا في تنظيم القمة فالرجل الذي أشرف على تكوين وتأطير وعصرنة القوات المسلحة، وتمكن من دحر الإرهاب إلى مئات الأميال خارج الحدود، يملك من الخبرة الأمنية والتجربة العسكرية ما يؤهله للتخطيط والتنظيم الأمني المحكم، وقد أوكل هذه المهمة لقادة وعناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية من ذوي الخبرة والكفاءة المشهودة. على الصعيد السياسي كسبت موريتانيا نجاحا جديدا تمثل في حضور قادة كبار من أوروبا ومشاركة آخرين عبر تقنية الفيديو فضلا عن الهيئات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والأوروبي، وهو ما يعكس ثقة شركاء موريتانيا في قيادة بلادنا الجديدة وأهليتها لقيادة الجهود الأمنية والتنموية لدول الساحل بشكل خاص.
على الصعيد الداخلي كانت بوادر نجاح سياسة ولد الغزواني قد ظهرت مبكرا في الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني في مدينة اكجوجت، وما رافقها من انفتاح على مختلف ألوان الطيف السياسي الوطني المعارض منه والموالي. لقد حقق الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني باحتضان قمة نواكشوط نقلة نوعية في الدبلوماسية الإقليمية، ونجاحا جديدا ينضاف لسلسة النجاحات التي حققتها موريتانيا في عهده خلال الأشهر القليلة الماضية، إيذانا بمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والحضور الدبلوماسي المتزايد..
إن الأوضاع الراهنة وما تتطلبه من تضحية وتكاتف، وما حققته قمة نواكشوط من مكاسب ومنجزات تدعونا جميعا للمضي قدما خلف قيادة البلاد، ودعمها سياسيا بكل السبل المتاحة، لذليل العقبات التي تعترض السير بوطننا إلى الأمام لتحقيق مزيد من الرفاه والتقدم لشعبنا، تحت قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني..
وقد نالت القمة دعما أوربيا سخيا يضاف إلى نجاحاتها الكبيرة.
و لاحظ بعض المتابعون للقمة أن الإعلام الوطني العمومي والخصوصي لم يمنح تغطية القمة المستوى،اللائق بها، حيث كان عليه أن يعطي القمة مستوى أرفع من الذي قدّم خلال تغطيته.
الجندي السابق محمد سالم ولد الهيبة










