سر قوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على من سبقوه

في أجواء سياسية ساخنة تلعب أوراقها في الخفاء من مواقع التواصل الاجتماعي،وبأسماء مستعارة وأخرى واقعية طبعت بالميل واللعب على المصالح الخاصة، تبرز بين الفينة والأخرى أصوات منتقدة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وبعض المقربين منه، وما كان منه خلال الفترة التي مضت من حكمه.

إنها ثلة من الأولين وقليل من الآخرين يلقون  الكلام على عواهنه، ويرتدون وجوها من الماضي وأسماء كان أصحابها يلعقون أحذية رجال في أنظمة سابقة، ثم يعودون اليوم ليبثوا سمومهم في كل إناء، ليستعيدوا مكانتهم، رغم أنه لا مكان لهم اليوم، في صفوف نظام ينتقي رجاله.

لقد امتاز رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني بشخصيته الرزينة إلى جانب جملة من الصفات تندر في سابقيه، فما هو سر قوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن الرؤساء الذين سبقوه للحكم في موريتانيا، رغم أنه لم تمض سوى سنة واحدة من حكمه:

ـ أنه يجعل كل إنسان في مكانه الصحيح 

ـ أنه يستعين على أموره بالكتمان، حتى أن تسريبات مجلس الوزراء في فترته لم تعد متاحة قبل خروج البيان الرسمي.

ـ أنه لا يبحث عن الثروة والمال، فقد جاء من أجل مصلحة موريتانيا، ومصلحة مواطنيها، وذلك فقط ما يهمه.

ـ أنه أول رئيس في موريتاني يمنح لكل مسؤول صلاحياته،  فالوزير الأول مثلا أعطاه كل صلاحياته والمدرين لهم صلاحياتهم ليتحمل الجميع مسؤولية نفسه على حدة، ويعرف مكان الخلل بسهولة.

ـ أنه صادق في تعهداته التي أعطى لشعبه يوم عرضه لبرنامجه الانتخابي في الحملة الرئاسية.

ورغم كل ذلك يغيب الإنصاف في صفوف منتقديه، وخصوصا من الذين كانوا في مناصب سامية سابقة، من وزراء ومديرين في الأنظمة السابقة، وفشلوا في مناصبهم وفي السياسية فشلا ذريعا، وها هم اليوم يعودون ليظهروا بوجوه أخرى عليه غبرة الطمع وترهقها أسباب التزلف والحقد، فبدلا من أن يصفوه بالقوة باعتباره أقوى رئيس قد حكم موريتانيا، وفق بعض عرفوه عن قرب؛ فكيف يصفونه بما لا يليق به؟ و  أصدق ما يقال أن يوصف به ولد الشيخ الغزواني هو الحكمة والرزانة.

ولاشك أن ولدا لشيخ الغزواني فعلا اختار بعض المعاونين الأكفاء سواء من القادة العسكريين والأمنيين والعسكريين السابقين، أو المدنيين وهم أهل للمسؤولية التي وكلت إليهم، وهم أهل ثقته، ولا يمكن أن ينتقد في ذلك فلكل رئيس جديد الحق في انتقاء خاصته بصدق، لمعرفته بمعاونيه والمقربين منه.

 

بقلم : ديدي ولد أحمد سالم

 

اثنين, 13/07/2020 - 09:44

          ​