
على بعد أسبوعين من إكتمال سنة من تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للجمهورية الاسلامية الموريتانيا، يبدأ المراقبون والمتابعون للوضع السياسي، في تقييم ما تحقق بنجاح خلال هذه السنة من برنامج "تعهداتي"، وما يزال في انتظار التحقيق.
ويصف بعض المتابعين السنة الأولى من حكم ولد الغزواني بأنها كانت سنة مليئة بالعمل بصمت والعطاء للفقراء والمحتاجين، والوفاء بالعهود، ، وتحقق فيها كثير من أحلام الشعب الموريتاني، التي ظلت عالقة لفترة من الزمن.
بينما يطالب آخرون بمزيد من العمل، وخدمة الشعب، إضافة إلى تنقية الحكومة من وزراء الفساد.
ويذهب بعض المراقبين إلى أن هذه السنة توجت بنجاح حكومة الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وبتعليمات من رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني في الوقوف بنجاح في وجه جائحة "كورونا" التي هزت دولا عظمى، وشلت حركة الطيران، وأثرت على اقتصاده وتعليمه.
حيث كان رئيس الجمهورية على مستوى التحدي وشكّل لجانا وزارية مختصة لأخذ القرارات للازمة في الوقت المطلوب، وكانت السلطات، العسكرية والأمنية والصحية، يقظة ومستعدة، وضحت بوقتها وجهدها للوقوف مع الشعب حتى تجاوز الوباء مرحلة الخطر، حيث استطاعت محاصرة الوباء من خلال فرض جملة من الاجراءات الوقائية، آتت أكلها وحدت من سعة انتشاره.
ويحسب لولد الشيخ الغزواني أنه فتح عهده بانفتاح على جميع القوى السيايسة، موالاة ومعارضة، وقام باستدعاء رموز المعارضة إلى القصر الرئاسي، ومنحهم فرصة الحوار عن قرب، وهي فرصة لم يحظوا بها سابقا.
وفي سبيل محاربة الفساد تم تشكيل لجنة برلمانية مستقلة تحقق في ملفات الفساد في الحكم السابق والحالي، ونهب ممتلكات الشعب الموريتاني ضد اي متهم سابق أو لاحق، سواء في السلطة أو خارجها، وهي تعتبر سابقة في مثلها، فلأول مرة في تاريخ موريتانيا توجد لجنة كهذه تعمل مستحقة، وتتابع التحقيق في أموال الشعب.
كما يحسب لرئيس الجمهورية كذلك إنشاؤه لهيأة "تآزر" وهي مندوبية عامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء في موريتانيا، والتي عملت على عون المحتاجين والفقراء من الشعب من خلال توزيع مبالغ مالية على 200 ألف أسرة فقيرة، إلى غير ذلك من القرارات الصائبة،والتي جاءت في حينها الصحيح.
وتعمل حكومة ولد الشيخ سيديا بوتيرة متزنة، وتمتاز بتعاملها بحنكة مع مستجدات الأحداث، كما تمتاز بتكتم تام على جل القرارات المزمعة، إلى حد تنفيذها، وتتبع الحكومة في كل ذلك تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعمل بحكمة وروية، بعيدا عن ضوضاء الساحة الاعلامية والسياسية.
اتلانتيك ميديا










