لاحظ بعض المتابعين للحفل الذي أقامه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس في قصر المؤتمرات بنواكشوط للاحتفال بمرور عام من حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن شخصيات مشمولة في تحقيق اللجنة البرلمانية سجلت حضورا قويا في الحفل وكانت في الصفوف الأمامية، وبوجوه بارزة بدون كمامات، ليتم التعرف عليهم، وانقاذهم من التحقيق، بعد ظهورهم بالولاء المزيف كعادتهم.
وأكدت مصادر موثوقة مقربة من ولد الشيخ الغزواني أنه لن يتدخل في عمل العدالة، وأن الملف تحت يد المحكمة وستتصرف فيه بعدالة ولا أحد فوق القانون أمام العدالة،و من ثبتت عليه تهم نهب أوسرقة أموال العشب، فسوف يحاكم محاكمة عادلة، سواء كانوا وزراء من الحكومة أو مسؤولين كبار، أو ذوو مكانة اجتماعية، أو من المنتخبين أو من الحزب الحاكم.
وحسب المتابعين فإنه إذا كان "من دخل دار ابي سفيان فهو آمن" فإن من حضر حفل الحزب الحاكم لن يغني عنه ذلك شيئا من الوقوف أمام العدالة، بالنسبة لمن ثبتت عليه تهم أكل اموال الشعب، فلا وساطة ولا مكانة ستخلصه من المحاكمة، حتى ولو كتب يمدح نظام ولد الغزواني أو تحدث بما يخدم النظام فلن يجديه التقرب شيئا، حيث أن ولد الشيخ الغزواني منح اللجنة كامل الصلاحيات للوقوف في وجه الفساد ومحاكمة المفسدين.
اتلانتيك ميديا
