
يوصف الوزير الأول الحالي محمد ولد بلال بأنه اليد البيضاء التي خرجت من عنق عشرية الفساد دون أن تتأثر بتبعاته.
حيث أجمع المتابعون للشأن السياسي الوطني أنه على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن يمنح ويزره الأول الحالي محمد ولد بلال أكبر وسام شرف، لما قدّم من الاخلاص لوطن وامتناعه عن الانقياد لسلطة الفساد خلال العشرية الماضية.
فهو رجل يستحق التكريم لأنه قال لا لرئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز وولد اوداعه وهو إذا ذاك مديرا لATTM
واستطاع أن يقول لا لأحد أبناء ولد عبد العزيز ووزير الطاقة، وهو مدير لصوملك خلال العشرية، وخرج من تلك المؤسسة بيد بيضاء.
واستطاع أن يقف في وجه حرم رئيس الجمهورية ومعاونيها وهو حينها وزيرا للاسكان خلال العشرية، وخرج من تلك الوزارة مرفوع الرأس.
فلهذه الأسباب كان اختيار ولد الشيخ الغزواني لمحمد ولد بلال كوزير أول اختيارا موفقا، حيث استطاع هذا الرجل أن يخرج من العشرية خالي الوفاض من أي عار يلاحقه، فلم يجرب الفساد ورفض الامتثال لأومر الحاكمين المتمصلحين، فهو فعلا يستحق أن يكرمه الشعب الموريتاني جملة، وفي مهرجان خاص يقام على شرفه كيد بيضاء خرجت من عالم الفساد والمفسدين ولم تدنس بأي شبهة.
إن هذا العمل الذي قام به الوزير الأول الحالي خلال العشرية عمل فخر، وعلى النظام أن يحتفي به وأن يبحث عن أمثاله من الأطر الأكفاء العاملين بجد وإخلاص لوطنهم والحامين لعرضهم ومكانتهم من دنس المال والجاه والسلطة.
فرغم ماشغل محمد ولد بلال من المناصب السامية خلال العشرية، فإنه ظل ملتزما بنصاعته، ونظافة جيبه، وظل مبتعدا عن بؤرة الفساد وتمسكا بعرى الاخلاص والجد، ولس هذا ثناء للتودد للرجل الذي أصبح في قمة النظام، لكنه حق يقال في محله ويجب أن يصدح به في المنابر.
اتلانتيك ميديا










