سنوات عجاف أذابت الشحم و اخرى أكلت اللحم و أخرى دقت العظم..
شعب مسلوب الإرادة تمتهنه الأنظمة المفسدة و عاصمة متهالكة بدون شوارع و لا ماء و لا كهرباء..
سكن فوضوي و تجمعات عشوائية متخلفة و تعليم متدهور و نظام صحي انتحاري يعمل بدون ادنى المقومات و المتطلبات الضرورية.
جيش يرضخ تحت و طأة الفقر و قلة العتاد و سوء الظروف، يشكل جنديه لوحة متكاملة من البؤس لا يمتلك المقومات و لا الآليات البسيطة لادنى الجيوش.
حالة مدنية مفتوحة للكل و بطاقات تعريف وطنية تباع بأرخص الأثمان..
حدود مترامية الأطراف خارجة عن السيطرة .. تغييب مطلق للشباب و أصحاب الكفاءات.. و سمعة سيئة في الديبلوماسية.
خوف وقلق كبيرين من الجماعات الإرهابية بدءا بالمغيطي و الغلاوية و تورين.
هكذا و جد الزعيم الرمز محمد ولد عبد العزيز الجمهورية الإسلامية الموريتانية ..
و أمام مسؤولية كبرى كهذه فكر الرجل و قدر مستعينا بالإيمان و متسلحا بالشجاعة و الإرادة ليبدء مسيرة النماء و التقدم رغم العقبات و العراقيل و تشعب المسؤولية.
كان الطريق شائكا و مليئا بالعراقيل و كانت الميزانية هشة مثقلة بالديون الخارجية فبدء بمكافحة الفساد المستشري في كل اجهزة الدولة و إعادة تأسيسها على معايير و نظم جديدة ذات طابع مؤسساتي فنسج علاقات دبلوماسية جديدة جعلت من احترام سيادة موريتانيا و حريتها مبدءا لا مناص منه بل و فرضته بقوة بفعل سياساتها الاستراتيجية و الدبلوماسية المشرفة لتصبح رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في شبه المنطقة ، من طرف أي كان.
لتبدء موريتانيا جديدة لها عاصمة حديثة استضافت قمما د ولية كبرى لها مطارات عصرية تتمتع بالمواصفات الدولية و ينتعش الاقتصاد الوطني لتجذب موريتانيا انظار العالم فتتوالى الإستثمارات و تنحول البلاد من مرحلة الفقر و الإنحطاط إلى مرحلة الرقي و التطور و الإزدهار و السيادة في ظل حكامة رشيدة و صادقة لتمر عشرية النماء بنجاح و مصداقية و يتجسد بعد نهايتها تحول ديمقراطي للحكم في موريتانيا.
ليتمكن الرجل بعزيمة صادقة و بروح و طنية فذة و مخلصة من كسب الرهان و النجاح في إعادة التأسيس ليظل رمزا وطنيا خالدا لا يمكن تجاوزه يعكس حقبة ذهبية من تاريخ موريتانيا الحديث ستبقى محفورة بحروف من ذهب في ذاكرة كل مواطن موريتاني شريف
أمي منت بامبي