غياب الوزارة الوصية يكسي مهرجان بلنوار طابعا اجنبي

شهد مهرجان بولنوار للثقافة والسياحة فى نسخته الثانية الليلة البارحة أثناء انطلاقته الفعلية كواليس عديدة ، وكان مابين أنتهاك صريح لهيبة الدولة الموريتانية فضلا عن تسويق الدعايات ضد جهات والإنحياز لجهات أخرى ،وسط حضور جماهيري شعبي هزيل.

فى غياب تام لتنظيم دقيق ومحكم ،حتى أصبح الجمهور الموريتاني فى حيرة من أمره متسائلا... هل هو مهرجان موريتاني للثقافة والسياحة ؟ ...أم هو مهرجان مغربي.. للثقافة والسياسة ..؟ يقول أخر لاعجب !!! فى كل هذه الأخطاء الفاضحة .فغياب عوامل أساسية كالتجربة والخبرة هي عوامل من بين أخرى تساعد على فشل أي عمل كان.وغياب الوزارة الوصية عن مهرجان أريد له أن يكون مناسبة سنوية للتعريف بهذه الولاية ومخزونها التراثي ساعد هو الاخر على اللخبطة واللعثمة التى بدت على منظمي هذا الحدث ، الذى دأبت بلدية بولنوار على تنظيمه للمرة الثانية ،وإن كان لا يرقى الى مستوى تسميته مهرجانا، لفقدانه لأبسط المعايير التى تضفي عليه شرعية هذا اللقب ، فخروج الحدث عن إطاره المألوف فى نسخته الثانية ودعمه من جهات أجنبية ،رغم حصول القائمين عليه على مبالغ من المؤسسات الوطنية الراعية للحدث، فقد طرح أكثر من نقطة استفهام؟. واعتذار الوزارة عن حضورها للحدث لعدم تمكن الجهات المعنية داخل الوزارة من تصنيف هذا المهرجان فى نسخته الأولى داخل خانة المهرجانات الوطنية المعروفة.والتى تترك أثرا إيجابيا لدى المشاركين كلا حسب أهدافه فلتراث مهرجانه وللفنون والموسيقى مهرجانه كما للتمور مهرجانهم، لكن كافة هذه المهرجانات تصب فى نسق واحد إبراز الموروث للثقافي للشعب الموريتاني التليد. لكن السؤال الذي فرض نفسه فى تظاهرة بولنوار لنسخته الثانية . هل هو إمتداد لماعجزت عنه بعض التظاهرات فى بعض البلدان المجاورة ؟وماهي الرسائل المشفرة التى اراد القائمون على التظاهرة تمريرها من وراء الستار...؟ نشير الى أن تظاهرة بولنوار عرفت حضور هزيل و غياب كامل للفاعلين المحليين ومنتخبي الولاية وإلإعلام المحلي، كما عرفت انسحاب بعض الحضور إحتجاجا على سوء التنظيم ، والمعاملة.

جمعة, 26/09/2014 - 16:42

          ​