رحمة الله على غازي القصيبي
لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعة بدم المحاجر تكتب
وجزى الله خيرا سلف هذه الأمة لذي رسخ الأخلاق الفاضلة وزرع المروءة ورعى الأنفة
ولقد أبيت على الطوى وأظله
حتى نال به كريم المأكل
حري بأصحاب الأقلام الترفع عن توافه التعلُّق والمواقف السيئة وجدير بذوي الحبر صونه عن قلب الحقائق تقديسا أو تهوينا....
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما
كل ذي علم عليه واجب مضاعف تجاه الأخلاق والمبادئ والتاريخ وكل صاحب كلمة منطوقة أو مكتوبة مسؤول عن تقدير موقعها المناسب قبل طرحها....
مؤسف أن يدفعك حب التعيين والولع بالسلطة إلى هدر كرامة الكلمة وهتك عرض المفردات وتجاوز الدين وما هكذا تستجلب الأرزاق أو تستمنح المناصب
الجوع يطرد بالرغيف اليابس
فعلام تكثر حسرتي ووساوس
هل يعقل أن يمارس عاقل الوشاية بأرحامه والتنابز مع خلصه عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهل يخدم النسق العام للدولة المدنية تداول المثقفين لما لا يليق تلاسنا بالتي هي أسوأ وطعنا للرحم ورميا لسوابق الخلة والعشرة وراء الظهر...
فلنتق الله ولنجمل في الطلب ولنوال بموضوعية بعيدا عن التأليه والتقديس ولنعارص بإنصاف واحترام فإنْ هذه إلا كراس مُعدة للجلوس، ومن الوارد أن يتناوب عليها ممارسو السياسة والمؤمنون بلعبة الديموقراطية التي لا تمثل الأمثل ولكنها أقرب المتاح لإقامة السلم ومحاسبة ذوي الأمانات...
وفقني الله وإياكم لما يرضي الله ويخدم المجتمع ويقدم البلد نحو التنمية الشاملة.