اكتشفت شركة تنقيب عن المعادن في أستراليا فوهة نيزكية هائلة يبلغ قطرها 5 كيلومترات، ويُرجّح أن يكون عمرها 100 مليون عام، مما يجعلها إحدى أكبر الفوهات الصدمية وأقدمها على الأرض. في تقرير نشرته صحيفة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية، قالت الكاتبة كلوي دوران بارنتي -إن هذه الفوهة البركانية التي عُثر عليها في بلدة أورا باندا (Ora Banda) غرب أستراليا، على أرض تملكها شركة "إيفولوشن ماينينغ" (Evolution Mining) ثالث أكبر شركة تعدين في البلاد- لم تكن ظاهرة على السطح. وعندما كانت الشركة تقوم بالتنقيب عن الذهب، اكتشف فريق جيولوجي، مكلف بعمليات مسح جيوفيزيائي للمنطقة، هذه الحفرة المذهلة. في الواقع، كشفت عملية المسح عن وجود شيء غير طبيعي، اتضح أنه فوهة صدمية ناتجة عن اصطدام عنيف لجسم كبير بالأرض شكّل حفرة هائلة بلغ قطرها 5 كيلومترات. ورغم أن حجمها لا يضاهي فوهة فريديفورت (Vrederfort Dome) في جنوب أفريقيا، وهي أكبر فوهة نيزكية معروفة حتى الآن ويبلغ قطرها حوالي 300 كيلومتر، تقول الكاتبة إن الفوهة المُكتشفة في أستراليا تعد من أكبر الفوهات الصدمية في العالم.
100 مليون عام
بفضل العينات الأولى المأخوذة من الموقع، كان من الممكن تأكيد طبيعة الحفرة، إذ ترتبط الصخور المتشظية التي عُثر عليها في المكان عادة بالتفجيرات الناجمة عن ارتطام النيازك بالأرض.
وأضافت الكاتبة أنه من المرجّح -حسب المعطيات الأولية- أن يكون عمر الحفرة حوالي 100 مليون عام، أي أن تاريخ الارتطام يعود إلى منتصف العصر الطباشيري. وإذا ثبتت هذه الفرضية، تُصبح الفوهة المُكتشفة في أستراليا أقدم من فوهة تشيكشولوب في المكسيك التي يُقدّر عمرها بـ 66 مليون عام.
يرجّح العلماء أن قطر النيزك الذي تسبب بظهور هذه الفوهة يتراوح بين 100و200 متر (غارديان)
ويُرجّح العلماء أن قطر النيزك -الذي تسبب في ظهور هذه الفوهة- يتراوح بين 100 و200 متر.
وخلصت الكاتبة إلى أن كل المعطيات المتعلقة بهذا الاكتشاف الجديد مازالت تحتاج المزيد من التأكيد، عبر تحاليل مخبرية إضافية، أو من خلال نشر النتائج التي أُعلن عنها بإحدى المجلات العلمية المرموقة.
يذكر أن فوهة أورا باندا هذه المكتشفة حديثا تبلغ 5 أضعاف فوهة وولف كريك (Wolfe Creek crater) النيزكية الشهيرة، والتي تقع في كيمبرلي (Kimberley) غرب أستراليا أيضا.
المصدر : الصحافة الفرنسية