قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه غير نادم على عدم تصفية رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإنه كان لديه الفرصة لفعل ذلك، ردا على الهجوم الكيميائي الذي نفذته قوات النظام السوري قبل أكثر من 3 سنوات من الآن على مدينة خان شيخون في إدلب (شمالي سوريا).
وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” (Fox News) الثلاثاء، أن وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس هو من نصحه بعدم فعل ذلك، معتبرا أنه كان جنرالا فظيعا وقائدا سيئا.
وتابع متحدثا عن خطته لتصفية بشار الأسد عقب الهجوم على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017، “كنت أفضل قتله، لقد جهزت للأمر تماما”.
كما قال “لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصا جيدا، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت، وكان ماتيس ضد ذلك.. ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء”.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي ردت حينها بضربات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري.
وجاءت تصريحات ترامب في معرض رده على سؤال عن فقرة مقتبسة من كتاب “الخوف”، للصحفي في “واشنطن بوست” (Washington Post) بوب وودورد، والتي تقول إن الرئيس نادى ماتيس وأبلغه بأنه يريد قتل الأسد بعد الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن أكثر من 100 قتيل وإصابة 500 آخرين.
ووفقا لوودورد، أخبر ماتيس ترامب أنه سيتابع الأمر، لكنه قال بعد ذلك لأحد المساعدين أن يتصرفوا بتعقل أكبر. وفي نهاية المطاف، وضع فريقه خطة لشن ضربات جوية على أهداف أمر بها ترامب في النهاية.
يذكر أن ترامب كان قد نفى في 5 سبتمبر/أيلول، أن يكون فكر حتى في قتل رئيس النظام السوري بسبب استخدامه السلاح الكيميائي ضد شعبه.
وفي المقابلة نفسها مع “فوكس نيوز”، تحدث ترامب عن قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية السابق أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية جرت في أكتوبر من العام الماضي في قرية باريشا بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا).
وقال الرئيس الأميركي إنه بعد أن قام بتدمير تنظيم الدولة، حاول البغدادي إعادة بناء التنظيم فأمر بقتله.
وأضاف “أمرت بقتله فقد قتل الكثير من الناس، والشيء نفسه ينطبق على سليماني”، في إشارة إلى قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتل مطلع العام الحالي في غارة أميركية استهدفت موكب القائد الإيراني لدى خروجه من مطار بغداد الدولي.