
كتب الأستاذ ممو الخراش مطمئنا طلاب الباكلوريا
بين يدي التصحيح
إلى الطلاب:
- غدا فاتح أكتوبر يبدأ التصحيح، وسيخصص يومه الأول لحل الامتحان، وهي فرصة لطمأنة التلاميذ أنه منذ سنوات جرت العادة أن تعتمد احتمالات الحل القوية والضعيفة، تيسيرا على الطلاب، وحسما لجدالات لا طائل من ورائها.
مثلا جملة (ألم به مع الظلماء) فعلية نعت ل"هم" التي هي خبر لمبتدأ محذوف، هذا هو الأولى، ومن أعرب الجملة خبرا، وما قبلها مبتدأ، فقد استحق الدرجة؛ لأنه سوغ الابتداء بوصف محذوف، قياسا على "شر أهر ذا ناب".
- ليس صحيحا أن الأساتذة يستحقون التعويض بقدر ما صححوه من أوراق، فمن صحح ورقة واحدة ومن صحح ألف ورقة يجدان التعويض ذاته.
- لا علاقة للوزير سيدي سالم بالباكلوريا، لكن وقوف فرنسا خلفه، وضعف وزير التعليم الثانوي شجعاه على الحديث عما لا علاقة له به، على افتراض أنه تحدث عنه (لست متأكدا).
- الامتحان في يد الأساتذة من تصحيحه حتى مداولاته، ولا يستطيع أحد أن يتدخل في ذلك، وهم أكثر تمردا وثورية، ولن يفرطوا في أمانتهم لسواد عيني جبار فرنسي الهوى، موريتاني الجسد.
- كلام الوزير، إن صح، إشارة إلى التوقعات المنطقية التي تتنبأ بارتفاع نسبة النجاح هذا العام، لكن سلطة الوزير تبدأ من معايير التسجيل في الجامعة، وقد نبهكم إلى أنه سيكون عقبة كأداء، فاستعدوا للنضال، واعلموا أنكم تستكملون تحرير أرضكم من أذناب فرنسا، فلا فرق بين إسقاط مشروع سيدي التغريبي التجهيلي، وبين إسقاط مشروع كبولاني الاحتلالي، يقول الأستاذ ميشيل عفلق إن الفعل ينظر إليه في سياقه، وتبعا لذلك تكون وقفة نضالية تعادل فتح عمورية.
- الأساتذة المدعوون للتصحيح غالبيتهم من أساتذة السوابع، وثمة "حفنات جبريل" من أساتذة الأقسام الأخرى، ومن المعلمين، ومن تبع المديرين بإحسان إلى يوم الدين.
- يحدث أحيانا أن يصحح الأستاذ مادة غير التي يدرس، وهذا خطأ كبير، لكنه يقع عادة في المواد الثانوية.
إلى الزملاء:
لن أحدثكم عن كون التصحيح أمانة، أنتم تعلمون ذلك، ولن أذكركم بالظرف الاستثنائي؛ لأن الطلاب جميعا تعرضوا له فصار في حكم المعدوم، لدي توصية واحدة: اجتناب تصوير الإجابات، والحديث عنها، ومن صورها فليترك نشرها حتى العام القابل أو بعده.
اللهم، إني أبرأ اإليك من هوى نفسي، وأعوذ بك من أن أظلم أحدا بنقص أو زيد. اللهم وفق الطلاب جميعا.










