ظهر وباء "حمى الوادي المتصدع" في موريتانيا لأول مرة في ثمانيات القرن الماضي، في منطقة اترارزة بالخصوص، حيث خلف عدداً مرتفعاً من الوفيات، وتسبب في نفوق أعداد من الحيوانات، غير أنه عاود الظهور مجدداً في سنة 1998.
و رغم عدم وجود حصيلة رسمية لعدد الوفيات المسجلة بسبب الوباء لدى الجهات الرسمية في الفترتين السابقتين، إلا أن جولة في محركات البحث والمواقع الاخبارية تفيد بأن المرض عاود الظهور في موريتانيا بعد ذلك عدة مرات، مخلفاً عدداً من الضحايا، ومتسببا في نفوق بعض المواشي.
ففي سنة 2010 سجلت وزارة الصحة وفاة 13 شخصاً في بعض قرى ولاية آدرار شمال موريتانيا من بينهم 5 أشخاص من أسرة واحدة، كما أدى الوباء حينها لنفوق عشرات الحيوانات.
وفي سنة 2012 عاود الوباء الكرّة مجدداً في 6 مناطق من البلاد مخلفاً 17 عشر من الضحايا من أصل 34 سجلت إصابتهم بالمرض، وهو ما حدا بمنظمة الصحة العالمية لإعلان عزمها إسال فريق دولي من الخبراء إلى موريتانيا لتقديم المساعدة التقنية في مجال مكافحة الوباء.
ولكن الوباء لم يمهل السلطات الصحية فترة طويلة من الزمن بعد انقشاعه سنة 2012، حيث عاود صولته مجدداً سنة 2015 حيث سجلت السلطات الصحية حينها 12 وفاة مرتبطة به.
و أعلن وزير الصحة محمد نذيرو ولد حامد أمس أن الوفياة المرتبطة بالمرض وصلت 8 حالات، من أصل 13 إصابة به، مطالباً باتباع الاجراءات الصحية المناسبة للوقاية من المرض.