ما يجري في مالي يدعو للتفكير مليا في مستقبل المنطقة التي يتهددها الإرهاب، وشبكات التهريب العابرة للحدود، منذ فترة ليست بالقصيرة، وهي مناسبة للدول المعنية للتفكير جديا في الحبث عن حل جذري لمشكل الطوارق وعلاقتهم بالنظام الحاكم في مالي.
بعض المراقبين يتهم أطرافا إقليمية بالتورط في زعزعة استقرار مالي، نكاية بدول أخرى في المنطقة، مما يعني أن مالي تحولت إلى ساحة للصراع الإقليمي، وقوده الشعب المالي الشقيق، الضحية الأولى والأخيرة في هذه الحرب التي لا غالب فيها ولا مغلوب.
مهما يكن فإن الماليين مطالبون بمعالجة هذه القضايا العالقة من داخل مالي ووفق إرادة الشعب المالي وحده بعيدا عن التدخلات الأجنبية مهما كانت حسن نوايا أصحابها..
ونعتقد في النهاية أنه على الماليين الاستفادة من وجود رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على رأس الاتحاد الإفريقي وهو الخبير بقضايا المنطقة، للبحث عن حلول جذرية برعاية الاتحاد للقضاء نهائيا على هذه البؤر التي تهدد السلم والأمن الدولي والإقليمي.
آتلانتيك ميديا