بعد اربعة اشهر من زواجهما ، تقابلا كريس توماس وبيتر شاريت، لأول مرة في المحكمة، واكتشفا أن كليهما متزوجٌ من نفس المرأة، وبعد عدد من الجلسات قررا استبدال الزوجة المخادعة بعلاقة صداقة قوية، بعد أن وجدا الكثير من الأمور المشتركة التي تربطهما سويا.
يقول الزوجان المخدوعان، كريس وبيتر ، واللذان يبلغان من العمر 47 عاما، إن كارين شاريت، 45 عاما، تمكنت من إيقاعهما في غرامها بنفس الطريقة، وكأنها أخضعتهما لسحر ما، لكنهما تمكنا من تكوين علاقة من نوع مختلف، بعد أن تلقت الزوجة حكما بالسجن لأربعة أشهر لجمعها بين زوجين.
وأشارت صحيفة “ميرور” البريطانية إلى أن كارين التقت بالزوج الأول بعد طلاقها من زواج قديم في عام 2005، وأنه انجذب لها، وخلال فترة قصيرة تطورت علاقتهما وتقدم للزواج منها، تاركا لها جميع ترتيبات الزواج.
ثم بدأت علاقتهما في الانهيار بعد اكتشاف الزوج لإسراف الزوجة الشديد، وأنها كانت تنفق جميع النقود الموجودة في حسابهما البنكي المشترك، وأوقعته في الديون، بالإضافة إلى سلسلة من الأكاذيب صنعتها حول ما تفعله والأماكن التي تذهب إليها، وبعد عام من زواجهما انفصل عنها وترك لها المنزل.
وبعد مرور ست سنوات، تعرفت كارين على زوجها الثاني عن طريق موقع للمواعدة، وأوقعت به بنفس الطريقة، وبعد شهور قليلة تزوجا في نفس المنزل الذي تركه لها زوجها الآخر، وبعد الزواج شعر أنها تخفى الكثير من الأسرار، حتى اكتشف السر الأكبر عندما عثر على قسيمة زواجها من الزوج الأول بين أوراقها.
قرر الزوج الثاني ترك المنزل، بعد أن أخبر محامي دعوى الطلاق بأمر الزواج الثاني، لكنه عندما شاهد إعلانا جديدا لها على موقع المواعدة، تقدم ضدها ببلاغ للشرطة، وفي شهر يونيو الماضي، تلقت كاترين حكما بالسجن لأربعة أشهر.
وبعد انتهاء المحاكمة تكررت لقاءات ومحادثات الزوجين، توماس وشاريت، حتى أنهما أصبحا صديقين مقربين مع مرور الوقت، وقرر كل منهما المضي في حياته بعد انتهاء كابوس زواجهما من نفس المرأة، مؤكدين أن صداقتهما كانت الشيء الجيد الوحيد الذي خرجا به من هذه التجربة.