تقدم رجال غرباء إلى أحد البيوت الشعبية في أطراف المدينة ودقوا الباب فخرج عليهم صاحب البيت , فبادروه بالسؤال : هل أنت زوج فاطمة القوادة ؟
فجنّ جنون الرجل وثارت ثائرته وأرعد وأزبد , وهدد وتوّعد وقال لهم :أنا زوجتي امرأة شريفة , نزيهة , فاضلة , من أهل الدين والورع فكيف يقال عنها أنها "قوّادة"ولن أسمح أبدا لأيّ إنسان مهما كان أن يتطاول على زوجتي , وكل من يرميها بسوء سأقطع لسانه.فقالوا له :لا تغضب ولا تتكلم كثيرا , نحن رجال أمن جئنا من قبل مكتب المخابرات , وأنت وزوجتك متهمان بالانتماء الى "تنظيم القاعدة" الارهابي , وقد أتينا للقبض عليكما.عندما سمع الزوج هذا الكلام بدأ يبكي ويصرخ بأعلى صوته ويقول :كيف أكون أنا وزوجتي من القاعدة , وجميع الناس يعرفون أن زوجتي "قوّادة" وأنا مثلها "قوَّاد" وإذا لم تصدقوني اسألوا الجيران وأهل الحي عنا فنحن عائلة معروفة بالقوادة وبيع المخدرات والخمور , وحتى أنتم جئتم تسألون عن "فاطمة القوادة" لأن هذه هي مهنتنا التي تعرفنا الناس بها , وهل تصدقون أن عائلة من أهل الفجور والخمور تنتمي الى القاعدة؟