وقعت اللجان العسكرية الليبية المشتركة، اليوم الجمعة، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية من الأمم المتحدة.
وناقشت الوفود العسكرية، التي انبثقت عن قمة دولية عقدت في يناير 2020 في برلين، على مدار أسبوع وقف إطلاق النار وتركزت المحادثات على المنطقة الوسطى بما فيها سرت والجفرة.
ويشكل عمل هذه اللجنة أي المسار الأمني، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة بالتوازي مع المسارين الاقتصادي والسياسي.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستفاني وليامز، إن الأطراف الليبية وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ما تم تحقيقه يشكل «علامة فارقة» في مستقبل ليبيا.
وأوضحت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا «نأمل أن ينجح الاتفاق في إعادة النازحين لمنازلهم».
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، استعداد بلاده الدائم لمواصلة تقديم الدعم لليبيين لحل الأزمة داخلياً، بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وأوضح بوريطة أن اتفاق الصخيرات الذي وقعه الليبيون في المغرب يشكل «أرضية لا يمكن تغييبها في أي اتفاق، ولا بديل عنه».
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن اتفاق الصخيرات يمكن أن «يطور ويضاف إليه، لكنه يظل هو الذي يمنح الشرعية لأي اتفاق».
وقال مسؤولون ليبيون إن الحوار الذي جرى مؤخراً في بوزنيقة بالمغرب، هو الذي حرك المياه الراكدة، وأدى إلى الحديث عن مسارات أخرى في القاهرة وبرلين وجنيف، أفضت إلى الاتفاق الموقع في الأمم المتحدة.