
مثلت عودة رجلي الأعمال محمد ولد بوعماتو، والمصطفى ولد الامام الشافعي، بارق أمل جديد لدى الموريتانيين المتعطشين لفرص عمل جديدة، من صنع أبناء موريتانيين، فكانت عودتهما حلما تحقق بعد سنوات من البعد والغربة، فلم يرد له الموريتانيون أن يخيب، بل وعلقوا عليه آمالا جسمة تتعلق بكل مجالات الحياة.
وما إن حط الرجلان رحليهما حتى، فتحا منزليهما أمام الجميع وفدت عليهم موريتانيا عن بكرة ابيها، بسياسييها ورجال أعمالها، ومثقفيها وعلمائها وصحافتها، وطالبو الشهرة، والباحثون عن الوظيفة والمال والجاه.
وفيما يخص رجل الأعمال الكبير محمد ولد بوعماتو فإنها تعتبر بداية مرحلة جديدةن لما كان يقدم لموريتانيا ولشعبها في بكل بقاع الوطن، من خدمات وهدايا وفرص عمل بالمجان، ويكفي مستشفى العيون الذي يقدم خدماته بالمجان، الخاص بالرجل كمثال على الفراغ الذي ترك الرجل بعد رحيله، ما يجعل ذكر عودته تبعث في نفوس من عرفوه عن قرب أملا كبيرا.
ورغم ما ظهر به الرجلان من روح انفتاح وتقبل لكل ألوان الاستقبال وبمختلف العناونين، إلا أنهما ظلا مبتعدين عن الأضواء إلا ما فرض عليهما بفعل ظروف شخصية، وظلا خارج لعبة السياسة، رغم ما تدلي به التحليلات من تفسير لكل خطوة يخطوانها في ميدان العمل، كل ذلك وطموح الموريتانيين يزداد في الرجلين اللذين يعتبران من أثرياء الوطن، إن لم يكونا من اثرياء القارة، فما الخطوة التي يعزم الرجلان على اتخاذها لتلبية رغبة المواطنين وحلهم بنهضة اقتصادية جديدة تتم على أيدي رجلين من ابينائها البررة؟
وكيف سيوظف الرجلان الكبيران علاقاتهما الخارجية والمتعددة مكانتها في خدمة الوطن بعد غياب وغربة طالت لفترة من الزمن؟










