تم في اليومين الأخيرين إنقاذ نحو 300 مهاجر، قبالة سواحل موريتانيا، كانوا في طريقهم الى أوروبا بعدما أصيب زورقان كانوا يستقلونهما بعطل في المحرك، في موازاة العثور على جثتين على أحدهما، وفق ما نقلت وكالة الانباء الموريتانية (رسمية).
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر أمني أن الزورق الأول كان يقل 134 مهاجرا سنغاليا، كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري في اسبانيا، وقد واجه صعوبات الثلاثاء على شاطئ قرية أنوامغار على بعد حوالى 170 كلم من مدينة نواذيبو الساحلية (شمال غرب).
وأضافت أن قارب صيد في المنطقة، انقذ جميع هؤلاء قبل نقلهم بمساعدة خفر السواحل الموريتانيين الى مدينة نواذيبو، حيث تلقوا مساعدات طبية من فرق الهلال الأحمر الموريتاني.
وعثر مساء الاثنين في المنطقة نفسها على زورق آخر يقل 161 مهاجرا يحملون جنسيات عدد من الدول أغلبهم من السنغال وغينيا وغامبيا، وتلقى هؤلاء أيضا مساعدة الهلال الاحمر، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
وعاد المهاجرون بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، إلى استخدام الشواطئ الموريتانية، كممر باتجاه جزر الكناري الأسبانية القريبة، وذلك بعد سنوات من السيطرة على هذا المعبر، نتيجة التعاون الأمني بين موريتانيا وإسبانيا من جهة، وبين موريتانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى من جهة أخرى.
وافتتحت موريتانيا واسبانيا قبل سنوات مركزا لاستقبال المهاجرين السريين في مدينة نواذيبو شمالي البلاد، والقريبة من الشواطئ الاسبانية، وتم خلال العام الماضي، توقيف مئات المهاجرين الأفارقة أثناء محاولتهم ركوب البحر باتجاه اسبانيا، كما تم توقيفهم بعضهم في عرض البحر قبالة الشواطئ الموريتانية.