
شهدت بداية الأسبوع المنصرم حادث إغلاق معبر الگرگرات، والذي يعتبر قطعا للطريق على الواردات والصادرات بين موريتانيا والمغرب، وهو الأمر الذي له تداعياته السياسية والاقتصادية المعتبرة على الطرفين.
لكن العلاقات الموريتانية المغربية أكبر وأكبر من أن تتاثر بقضية "الكركارات، حيث يحاول بعض التلويح إلى ضباب في العلاقة ووصفها بالبرودة وعدم التفاعل السياسي الجيد.
لكنه ومهما فعلت الجزائر الشقيقة وحليفتها على المصالح فرنسا، فإن ذلك لا يؤثر على العلاقات الموريتانية المغربية، وأن النظام الحالي وعلى رأسه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يمد يده لجميع الدول للتصالح والعمل بدون تمييز، لتحسين العلاقات.
وتساءل بعض المتابعين للساحة السياسية عن السر خلف إثارة قضية الكركارات في هذا الظرف بالذات؟ وهل للموضوع علاقة بالنظام السابق؟ أم أنها جاءت للتشويش على ما يقوم به النظام من محاربة الفساد ومحاصرة المشمولين في قضايا فساد؟
ويرى بعض المهتمين بالشأن الوطني أن قضية :الكركارات" جاءت كخطوة للضغط على المملكة المغربة والمجتمع الدولي لتبني خيارها في قضية الصحراء، ولكنه لا تأثير معتبر للقضية على المغرب ولا على موريتانيا، رغم ما يروّج في السوق من أزمة في بعض المواد الغذائية.
وفي سياق آخر تتسابق بعض الدول العربية لفتح سفارات في لعيون والداخلة المغربيتين، وهي خطوة أخرى نحو انفتاح المجال السياسي الصحراوي على نطاق عربي واسع، ستكون لها انعكاسات وتأثيرات سياسية وجغرافية بعد حين.
اتلانتيك ميديا