ولد هيبه يدعو إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زراعة الخضروات

أكد محمد سالم ولد هيبه إن الأزمة التي عرفتها سوق الخضروات المحلية، بحر الاسبوع المنصرم؛ كشفت بجلاء حاجة موريتانيا إلى الاستثمار في مجال الزراعة بصفة رسمية وجادة، عن طريق استخدام الأراضي الصالحة للزراعة وتشغيل اليد العاملة من أبناء الوطن لمكافحة البطالة في صفوف الشباب، حتى ولو تطلب ذلك دعوة شركات أجنبية للإستثمار في الزراعة المحلية، حيث أصبحت الدعوة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زراعة الخضروات والحبوب مطلبا وطنيا وشعبيا مٌلِّحا تمليه الضرورة ويفرضه الواقع السياسي المتغير في المنطقة.

وأضاف ولد هيبه إن المواطن الموريتاني وخصوصا في العاصمة نواكشوط  وجد نفسه، مضطرا لبذل أموال طائلة لكسب قوته من الخضروات والمتممات الغذائية التي كادت تنفد في السوق، بعد إغلاق المعبر الذي من خلاله تمر الصادرات والواردات بين موريتانيا والمملكة المغربية.

واضاف ولد هيبه : إن أي دولة تأكل من خارج حدودها هي دولة مستعمرة وغير مستقلة، ولا يمكن أن تتخذ قرارات سياسية حاسمة في منطقتها، فبدون دعم زراعة الخضروات والفواكه والحبوب، ودعم المنظمات الزراعية وتجنيد اليد العاملة الوطنية، وتوفير المحاصيل الزراعية والآلات الضرورية لذلك، والماء، فإن موريتانيا ستظل أسيرة واقع سياسي متقلب لا يؤتمن على وطن.

وتتمتع موريتانيا بضفة النهر السنغالي وبمنطقة شمامه، اللتان تعتبر مكسبا خاصا في مجال زراعة الخضروات والحبوب، فهي مناطق تحتاج للاستمثار والدعم، وتحتاج لجلب أخصائيين وخبراء من دول أجنبية، وتحتاج لجلب مستثمرين أجانب، فبوسع تلك المناطق لو وجدت دعما كافيا تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعة، 

وأكد ولد هيبه أنه بعد فشل جميع الأنظمة السابقة في الاستثمار في زراعة الخضروات في عموم التراب الوطني، فإن ثقتي كبيرة في رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتحقيق ما قصر عنه سابقوه، بدعم الزراعة وتوفير المياه في ضواحي العاصمة، وغيرها من الولايات والمقاطعات الداخلية، لتمكين اليد العاملة من مباشرة زراعة الخضروات، وبدعم المزارعين في الضفة، واستخدام كل الأراضي الصالحة للزراعة في عموم التراب الوطني، 

وختم ولد هيبه بقوله : إن الدولة الموريتانية اليوم مطالبة بالتوجه نحو الزراعة وتخصيص مساحات في كل ولاية وفي كل مقاطعة لزراعة الخضروات، حتى يصبح بوسع موريتانيا أن تلبي حاجة السوق المحلية من الخضروات الفواكه والحبوب، وحتى يكون هناك فائض يتم تصديره إلى دول العالم فيكون ذلك دعما للتنمية المحلية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب من مختلف الأعمار.

يذكر أن ولاية آدرار كانت تمد العاصمة نواكشوط وغيرها من ولايات الوطن بالخضروات المزروعة بوسائل بدائية، كما أنه في بعض مناطق الوطن، لا تزال بعض الساكنة تعتمد على الزراعة في حياتها اليومية، ولها مواسم زراعية معروفة تحتاج للدعم المادي والمعنوي.

محمد سالم ولد هيبه

اثنين, 02/11/2020 - 19:24

          ​