
لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعية في موريتانيا يعلو على الحديث عن الطالب إبارك فيه ولد خير الله، الذي فاز بشهادة الباكلوريا متفوقا، بعد أن كان يزوال العمل كحمال، وصاحب حمار، يعمل ليكسب قوته ويعيل أمه، ثم يعود إلى المدرسة لتابع دروسه.
لقد شق أبارك فيه بنفسه العصامية، ومثابرته وإقدامه، طريقا صعبا وكتب إسمه بارزا في صفحة التاريخ ليكون رمزا للمثابرة والصبر وليظل إسمه منقوشا بين الكبار،
فجأءت نتيجة ذلك قيمة، وحصد ما زرع في العاجل القريب، حيث تلقى دعما ماليا كان أبرزه مليون أوقية هدية من رجل الأعمال موسى خيري، ودعما من وزيرة الشؤون الاجتماعية النوه بنت هارون بن الشيخ سيديا،وتعهد أيضا بتقديم مساعدة لوالدته التي وقفت خلفه بكل إصرار وتحدي، وأخيرا ها هو رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يدخل على الخط ويأمر وزير التعليم العالى بالاحتفاء بالطالب وتقديم منحة له حسب اختياره .
وحسب المصادر التي نقلت الخبر فإن تحضيرات تجري بوزارة التعليم العالي لإقامة حفل لتكريم الطالب تشجيعا له على مثابرته.
إن إصرار وجد الطالب باريكي خلقا فيه روح التحدي والنصر، حتى أصبح مثالا في الجد والجمع بين العلم والعمل وكسب الحلال، وبرور الوالدين، وستبقى الأجيال تتغنى باسمه وتردده الحناجر ويبقى هو يردد قول الشاعر:
ذريني أنل ما لا ينال من العلا * فصعب العلافي الصعب والسهل في السهل
تريدين ادراك المعالي رخيصة * ولا بد دون الشهد من أبر النحل











