إعلامنا "سنيم" ليست ولد انجاي المشمول في ملف العشرية

وصفت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة ازويرات عاصمة ولاية تيرس الزمور بالناجحة، كونها كشفت جملة من الحقائق كانت تختفي وتختلط في الأذهان، ومن تلك الحقائق أن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم التي أنشئت في سبعينيات القرن الماضي أصبحت مختزلة في شخص مديرها العام، وزير الاقتصاد والمالية السابق " المختار ولد اجاي"، أو هكذا أظهر الاعلام الخصوصي خلال تغطيته للزيارة.

وغاب عن أذهان هؤلاء وأولائك  أن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم هي شركة موريتانية متخصّصة في استخراج وتصدير الحديد تمّ تأسيسها في ثلاثينيات القرن العشرين تحت مسمّى "ميفرما"، قبل أن تقوم الحكومة الموريتانية بتأميمها في السبعينيات وتتحول لاسمها الحالي "سنيم"، وهي أكبر وأقدم من ولد انجاي الذي يقع اسمه بين المشمولين في ملف المفسدين وهو من أساطين النظام السابق، فكيف يتم التغني به اليوم في الاعلام الخاص وكأنه هو "اسنيم" أو كأن "اسنيم" لم تكن قبله؟

وحيث أنه لا أحد  يقدر مدى الصدمة التي سببها هذا الادعاء للرأي العام، فإن المطلب الوحيد المشروع اليوم  لدى الجميع هو إقالة ولد انجاي من منصبه، كما فعل مع المسؤولين المشمولين في ملفات الفساد، فبدلا من أن يطالب الاعلام بإقالته، كانت الصدمة هي سعي بعض الاعلاميين إلى تلميع صورته في الاعلام، حتى استحوذ على تفاصيل زيارة رئيس الجمهورية الهامة لازويرات.

لقد كان من الأجدر بالإعلام أن يهتم بزيارة الرئيس الهامة، والاهتمام بالمواطنين في الولاية، وما قدم من مشاريع وفتح مجالات للتنقيب، واستمع للمواطنين ولبى مطالبهم، واجتمع بالأطر والمنتخبين، فكيف يتم اختزال كل ذلك في شخص ولد انجاي الذي جاء إلى "اسنيم"بالأمس بعد عن شارك في عشرية الفساد وكان في مقدمة المسؤولين عن ما وقع فها.

اتلانتيك ميديا

أربعاء, 04/11/2020 - 10:15

          ​