
قال الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه إن الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، كانت مختلفة عن كل الاحتفالات السابقة، فقد تميزت بعرض عسكري وأمني متطور وجديد، حيث وفد المواطنون صباحا إلى مكان العرض بالمطار القديم من جميع ولايات نواكشوط ، واصطفوا مذهولين بالعروض، وبما تقدمه قواتنا المسلحة وقوات أمننا الوفية لوطنها، من استعراضات مشوقة.
ويؤكد ولد هيبه أن خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ليلة الاستقلال حمل آمالا جديدا لدى الشعب الموريتاني، وانجازا لوعود كانت بعيدة المنال، بعثت الروح في الموطنين من جديد، وأعادتهم للحياة، حيث شمل خطاب الاستقلال 10 قرارات هامة، بعضها يتعلق بالمتقاعدين وبعضها بالتعليم والصحة، وتخفيف العقوبات عن بعض السجناء.
ويضيف ولد هيبه : كان خطاب ولد الشيخ الغزواني خطابا جاء في وقتها لصحيح، وشمل عدة قرارات هامة تعد بالمزيد من العطاء والسير في سبيل الاصلاح، وتؤكد أن الرجل يسير في خطى صحيحة، وأنه نجح في عمله.
وأكد ولد هيبه ارتياح الشعب الموريتاني لخطاب ولد الغزواني، الذي نال ثقة الشعب بعد الزيادة التي منحها للمتقاعدين، من الوظيفة العمومية والمؤسسة العسكرية والأمنية، اللتين يمثلون اغلبية الشعب الموريتاني.
وحسب خبرتي وتجربتي العسكرية المتواضعة من خلال مشاركتي في حرب الصحراء، يقول ـ ولد هيبه ـ فقد كانت الاحتفالات المخلدة للاستقلال مختلفة عما سبقها، فقد ظهر تطور نوعي في العروض العسكرية وفي العتاد وفي الحركات في العرض، وظهر الجنود بروح وطنية حقيقية وجادة، مستعدين لكل شيء,
كما تم توشيح أعداد كبيرة من أبطال المقاومة وبعض الشخصيات العلمية بدون تمييز، وتوشيح بعض القادة العسكريين والأمنيين الكبار وبعض الضباط والجنود، وبعض الأمناء العامون، وبعض الكوادر وقد أظهر الحفل مدى التحضيرات التي سبقته، ومدى العمل والجهد والوقت، الذي بذل فيه، كما حملت العروض العسكرية والأمنية بمختلف الأسلحة لمسات فنية جديدة،في العروض التي تم تقديمها بالأمس.
وهنأ الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه المؤسسة العسكرية والأمنية وعلى رأسها القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على هذا العرض العسكري القيم، الذي شهدته احتفالات الاستقلال،
وبصفتي عسكريا سابقا، يقول ولد هيبه ـ لا حظت تطورا كبيرا في المؤسسة العسكرية والأمنية في هذه العروض العسكرية وبعض الأسلحة التي ظهرت لأول مرة حسب تجربتي، ويرجع الفضل في ذلك إلى خبرة القادة العسكريين والأمنيين المسؤولين عن العروض والاحتفالات.










