أوضحت إحصائيات وزارة الصحة الموريتانية، خلال الشهرين الماضيين، أن عدد الوفيات الناتجة عن فيروس «كورونا» المستجد تضاعفت سبع مرات خلال شهر نوفمبر المنصرم، بالمقارنة مع الوفيات خلال شهر أكتوبر الماضي.
وحين جمعت «صحراء ميديا» هذه الإحصائيات، اتضح أنه خلال نوفمبر توفي 14 شخصاً بسبب الفيروس، فيما سُجلت خلال شهر أكتوبر حالتا وفاة فقط.
كما ارتفع بشكل لافت عدد الإصابات في شهر نوفمبر، إذ سجلت 901 إصابة، وهو ما يقارب خمسة أضعاف الإصابات خلال شهر أكتوبر، حين توقفت عند 198 إصابة.
وقال مصدر صحي لـ «صحراء ميديا» إن التوقعات تشير إلى أن عدد ضحايا الفيروس خلال نوفمبر المنصرم أكثر بكثير مما جاء في إحصائيات الوزارة.
وبرر المصدر هذا التوقع بالقول إن الوزارة توقفت منذ فترة عن فحص المتوفين، حتى ولو كانت هنالك قرائن ترجح إمكانية أن يكون لوفاتهم صلة بالفيروس.
وبالتالي أصبحت الوفيات التي تسجل خارج وحدات «كوفيد 19» لا تخضع للفحص، رغم أن وزارة الصحة على لسان مدير الصحة العمومية سيدي ولد الزحاف، قد أعلنت أن البلاد بدأت تدخل موجة جديدة من الجائحة.
وعلى الرغم من أن وزير الصحة محمد نذيرو ولد حامد أعلن منذ أيام أن السلطات تسعى للوصول إلى ألف فحصٍ يومياً، لمواجهة الموجة الجديدة، إلا أن أعداد الفحوصات ما تزال محدودة جداً، إذ لم تتجاوز أمس الاثنين 375 فحصاً فقط.
وبحسب الإحصائيات فإن الوزارة أجرت خلال شهر نوفمبر 16577 فحصاً، أي بمعدل 550 فحصاً في اليوم، كان أغلبها فحوصات سريعة، قدرتها على التشخيص محدودة جداً.
على الرغم من ذلك فإن عدد الفحوصات تضاعف مرتين بالمقارنة مع شهر أكتوبر الماضي، الذي أجرت فيه الوزارة 7500 فحصاً.
وتراهن السلطات على وعي المواطنين، في ظل انتشار فيروس «كورونا» في جميع مناطق موريتانيا، بالتزامن مع موجة برد تشهد انتشار حميات موسمية (الضنك، الملاريا، الانفلونزا الموسمية).