إنجازات العشرية وفسادها

لا يمكن لمكابر أن ينكر ما حصل خلال نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من انجازات في البنى التحتية ومن انجاز القمم الكبرى عربية وافريقية، ومن الطرق وتغيير وجه العاصمة وتطوير خدمتي الكهرباء والماء.

كما لايمكن إنكار ما حدث من الفساد الظاهر في جميع قطاعات الدولة وبكل مظاهره، منذ تعيين حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين، خلفا لحكومة الدكتور ملاي ولد محمد لغظف الذي كان يحظى بدعم الاجماع الوطني، وتحققت أغلبية الانجازات في ظل حكومته، وحينما جاء فريق ولد حدمين بدأت مجموعة معروفة لدى الجميع  تتحكم في كل شيء، وأتت على الأخضر واليابس، و بدأ الفساد في الاقتصاد والمالية وفي وزارة النفط وفي الشركة الوطنية للصناعة " والمعادن، اسنيم" وفي الإسكان والعمران، وفي البنك المركزي، و أصبحت مجموعة قليلة تتحكم في الدولة وتفسد كلما تم من انجازات. حيث فقدت العشرية القيم والأخلاق  وفقدت الدولة مكانتها وهيبتها وأصبحت طوع جماعة من النساء والرجال وبعض رجال الأعمال؛ جماعة لا عبرة عندها للأخلاق ولا للقيم وكل ما يهمها هو جمع المال ، حتى أتت على كل شيء، وفسد طعم الاصلاح والانجاز الذي تحقق سابقا.

وكأن حكومة ولدحدمين والمجموعة التي ترافقه جاءت لتحاسب ولد محمد لغظف على ما تحقق من إنجازات في حكومته التي شهدت قمة الانجازات خلال العشرية، ولولا تماسك قيادات قواتنا المسلحة وقوات أمننا البررة لذهبت موريتانيا إلى الهاوية خلال فترة الفساد.

اليوم وبعد أن ظهرت حقيقة العشرية على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن يستفيد من هذه التجربة، وهو الذي انتخبته أغلبية الشعب الموريتاني، وكان أول رئيس يتم عليه الوفاق والاجماع، ويحظى اليوم بدعم دولي وداخلي ويتمتع بمعاونيين أقوياء صادقين من المدنيين والعسكريين، والأمنيين، فعليه اليوم أن  يزيح المجموعة التي أفسدت العشرية، من مسؤولين ورجال أعمال، ممن خدعوا سلفه، ويختار رجالا أكفاء يدعم بهم حكومته ومشروعه السياسي الكبير,

 

اتلانتيك ميديا
 

 

 

اثنين, 07/12/2020 - 10:34

          ​