
جاء رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يحمل مشروع دولة لا رجل قبيلة أو جهة سياسية، حيث ترشح باسم الشعب الموريتاني، خارج دائرة الأحزاب السياسية وتم انتخابه من الشعب لخدمة الدولة، في انتخابات نزيهة وشفافة بشهادة الجميع.
وتعهد في خطابه الانتخابي بجملة من التعهدات، لم يخل بها، ولم يحن بعد الوقت لانتقادها، رغم ما ينتشر الآن من الوباء والأزمات في العالم، ورغم تزايد الفوكلات والمقالات النقدية ضد النظام الحالي، فمن الإنصاف أن يتم منح النظام الحالي فرصة لتطبيق اولويات ولد الشيخ الغزواني، حيث أنه يوجد في العالم وفي جميع الدول العظمى أزمة كبرى لها تأثيرها الكبير على جميع دول العالم الآخر.
ويسعى ولد الشيخ الغزواني رفقة بعض معاونيه إلى ترميم ما بقي من الدولة الموريتانية، وإعادة الروح في كيانها المتهالك، حيث ورث تركة ثقيلة من الأعباء والفساد والجماعات الفاسدة، واستطاع أن يوقف عصر سرقة المال العام والولاء لأصحاب النفوذ والسلطة لم يعد يجدي، في ظل حكم يريد الاصلاح، وبناء دولة، عاثت بها ايدي الفساد ردحا من الزمن.
كما كان خطاب ولد الشيخ الغزواني في عيد الاستقلال خطابا تاريخيا، جاء بالكثير مما كان حلما عند البعض، وبالنسبة للمتقاعدين من المؤسسة العسكرية والأمنية، والوظيفة العمومية، الذين يمثلون ثلث الشعب فإننا نطالب من نقابات المتقاعدين أن يجعلوا من تاريخ الزيادة التي منحهم ولد الشيخ الغزواني عيدا وطنيا للمتقاعدين، يتم الاحتفال به كل سنة على غرار ذكرى الاستقلال، وكان بعض المقاعدين قد احتفلوا بالزيادة التي منحت لهم خلال خطاب الاستقلال.
اتلانتيك ميديا










