
بعد الموجة الثانية من فيروس "كورونا" وعودة الأرقام الكبيرة من الإصابات، أصبح "كورونا " حقيقة، ويوجد في جميع أنحاء موريتانيا، وذلك م ايفرض على من ظهرت عليه أعراضه أن يعلم الجهات المختصة، ويخضع للفحوصات، لا أن يختفي في مجتمعه الخاص.
إن مسؤولية الوقوف في وجه الجائحة يتطلب تضافر جهود الجميع، من الشعب إلى رجال الأعمال إلى المسؤولين في الدولة.
و تكمن مسؤولسية الدولة في توفير الفحوصات في جميع المستشفيات وتوفير أجهزة تنفس اصطناعية، ومواصلة الحملات التحسيسية والتوعوية للمواطنين في جميع أنحاء الوطن، وتسخير الجهود والامكانيات المتاحة لخدمة هذا الظرف الصحي الخاص.
كما على رجال الأعمال الوطنيين، من جهتهم أن يتبرعوا لوطنهم بشراء أجهزة تنفس اصطناعية فهي الوحيدة التي بإمكانها الآن إنقاذ المصابين من أصحاب الحالات الحرجة.
ومن جهته الشعب مطالب بأن يرضخ ويستكين لتعليمات اللجنة الوزارية المكلفة بكورونا" ولا يستهزئ بالإجراءات الوقائية فهي من أجله ومن أجل صحته، وعليه الالتزام بها والمساهمة في تطبيقها في مجتمعه وبيئته الضيقة، لتثمر الجهود المبذولة وتتكامل العملية.
إن الأرقام التي وصل إليها وباء كورونا في موريتانيا مقارنة مع دول الجوار، ونسبة عدد السكان وغياب الثقافة الصحية، أرقام غير مخيفة، وتوحي بنجاح الجهود التي تبذل الجهات الرسمية، لكنها أيضا تدعو لمزيد من اليقظة والحذر والمواكبة، حتى تتم محاصرة الوباء والقضاء عليه، وذلك ما يتطلب تكاتف جهود الجميع,
اتلانتيك ميديا










