
هكذا هي حقيقة الحكومة التي تقود موريتانيا اليوم حكومة متنافرة ومتصارعة على مصالح شخصية، حكومة يصدق عليها المثل " دولة في دولة " حكومة تشمل وزراء فوق القانون، ووزراء يتخاصمون ويتشادقون أمام رئيس الجمهورية، حكومة غير متضامنة حكومة تتنافس في أمور تافهة وغير هامة، وليست على مستوى المسؤولية الموكلة بها، حتى أصبح البعض يطلق عليها اسم "حكومة الصراعات والولاء المزيف والأكاذيب على رئيس الجمهورية"، فلان معك وفلان ضدك، وهذا لا يبني دولة، وإنما تبنى الدولة بحكومة متكاملة ومتماسكة،وهدفها واحد هو خدمة الوطن.
إنه يجب على أعضاء الحكومة أن يتنافسوا في العمل لا في الصراعات والتقرب من الرئيس، حتى أنها باتت تفرض على ولد الشيخ الغزواني إجراء تغيير سريع، وتعيين حكومة يقودها وزير أول قوي، حكومة لديها تجربة وخبرة، تعمل لانقاذ الوطن، الذي تخنقه موجة ثانية من وباء كورونا" وتلعب به أظفار الفساد من العمق.
لقد منح ولد الشيخ الغزواني ثقته لحكومته، وأشركها في مشروعه التنموي لبناء وطن، لكنها لم تكن على المستوى المطلوب، رغم أنه يوجد من بين أعضاء الحكومة رجال أكفاء صادقين، لكنه، يوجد من بين اعضائها من لا يملك وزنا شعبيا ولا اجتماعيا في مسقط رأسه.
إن الأمل الوحيد الذي تعيش في ظله موريتانيا اليوم هو الوعود التي أعطاها قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يملك تجارب عدة في كل مجال لكن حكومته الحالية غير قابلة للعمل ويجب أن تخضع لسلطة الوزير الأول رغم افتقاده لروح القيادة،
اتلانتيك ميديا










