نصيحة لولد الشيخ الغزواني من مواطن لا يملك غير موريتانيا

هذه نصيحة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من جندي سابق و مواطن مخلص لوطنه، ولا يملك إلا موريتانيا، و سبق وأن قدم  ما بوسعه، على مستواه، وليس لديه مهرب يحميه ويعيش فيه حياته غير موريتانيا.

يا سيادة الرئيس المحترم يابن الشيخ الغزواني يابن الأسرة الطاهرة المعروفة بزهدها في الدنيا وفي المال، وأنت من تعرف نفسك لم تك مهتما بالرزق ولا بجمع المال.

هذه النصيحة من الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه الذي لا يملك إلا موريتانيا، والذي تربطه بأسرتكم روابط اجتماعية، أقرب للخؤولة.

وأنا أعرفك جيدا يابن الشيخ الغزواني، وأعرف مدى عزتك لموريتاينا، ومدى زهدك في الدنيا، فإنني سأصدقك القول، إن أقرب الناس إليك لا يطلعونك على حقيقة ما يجري في الوطن ولا على معاناة شعبك العزيز، ولا يقولون لك ما يقال في الشوارع والمقاهي و في السوق.

أنت الذي ترشحت من الملعب وسارت خلفك أغلبية الشعب موالاة ومعارضة، ووضعت مشروعا لبناء دولة .

إن هيأة التآزر التي جعلت فيها كل ثقتك لا تساوي بين الشعب، وحين تتم متابعتها تجده لم تف بما وكل إليها، ويجب أن تجعل عليها مراقبين من المؤسسة العسكرية والأمنية وأنت أدرى بالمؤسسة العسكرية، لأنك أنت هو المؤسس الحقيق لها، كما أن مفوضية الأمن الغذائي لا تساوي بين المواطنين وهناك نقص في عملها، ولا تصدقك القول فيما يجري.

ياسيادة الرئيس إنما يقال لك عن الصحة ليس صحيحا فهي قطاع فاسد وفاشل رغم ما منحتها من عطاء وجهد.

ياسيادة الرئيس إن التعليم فاشل،رغم أنه هو الركيزة الأولى لبناء وطن، ورغم ما قدمت له من جهود وهو أفشل قطاع في الحكومة.

ياسيادة الرئيس إن الخارجية الموريتانية تحتاج لوزير له خبرة ولديه علاقات وتحتاج لسفراء يستطيعون إبراز وجه موريتاينا الحقيقي المغيب منذ فترة.

إن ما يصلك عن الوضع في الداخل ليس على حقيقته إن حقيقة الشعب محجوبة عنك، فمن تستعن بهم هم من حدعوا جميع الأنظمة انظر إلى نظام ولد الطايع ومن بعده، فقد أفشلوا كل شيء وأخرجوه من الحكم واصبحوا يتجاهلونه، كما فعلوا بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز،الذي تنكروا له ولغيره من الرؤساء السابقين.

اليوم ياسيادة الرئيس لا يعمل معك بصدق سوى المؤسسة العسكرية والأمنية، وقادتها الذين تعرف ويعرفونك، لأنك أنت هو الذي طورت هذه المؤسسة، وهم من بوسعهم أن ينقل لك الحقيقة بصدق، إن ما تحتاجه ياولد الشيخ الغزواني هو حكومة متصالحة مع ذاتها، ويقودها مثقف وسياسي مخضرم له علاقات سياسية داخلية وخارجية،وهمها خدمة الوطن وخدمة مشروعك السياسي بعيدا عن الصراعات والفتن وعن الماضي.

 وأختم رسالتي بمطالبتك  بأن تنزل إلى الشارع لتقف بنفسك على الحقيقة، فلن تجد من من يرميك بحجر فالناس معك، لكن الجماعة التي تحيطك غير صادقة معك ولا تنقل لك اي حقيقة عن الشعب والوطن.

 

 

 

أحد, 20/12/2020 - 12:23

          ​