ما يحتاجه ولد الشيخ الغزواني؛ بطانة صادقة لا مخادعة

تشهد بعض الوسائل الاعلامية وبعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، منذ فترة هجوما لاذعا على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بحجة محاباته لأقربائه ومنحهم بعض الصفقات العمومية، وهي صفقات إن كانت فعلا حقيقية فبدون علمه، ويجب أن يطرح أصبع التحقيق على المسؤولين عنها,

هذه الفوكلات والفيديوهات المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي وبعيدا عن محاولة معرفة من يقف خلفها، إلا أنها لا تصب في مصلحة الوطن، وليس هذا وقتها، فالوطن يعيش تحت وطأة ظرف صحي قاهر يحتاج لتكاتف الجهود والتعاون لا للتفرقة، كما أن ولد الشيخ الغزاني ترشح مستقلا من خارج الأحزاب السياسية لكل الموريتانيين، لكنه لم يحظ ببطانة صادقة، رغم أنه اختار وزراء من جميع أنحاء موريتانيا، فهو بذلك لا يتحمل مسؤولية فسادهم، لكنه يجب أن يحقق في ما يكتب عن الحكومة التي من بين اعضائها من يعمل ضده.

ويجمع المتابعون للشأن السياسي الوطني على أن ولد الشيخ الغزواني يعمل بجدية واختار مسؤولين من وزراء وأمناء عامون ومدراء وكلهم من أبناء الوطن، لإدارة الشأن العام، بعيدا وسائل التواصل الاجتماعي وما يدور فيها.

 وليس للهجوم عليه أي مصلحة للبلد، وعلى اللذين يهجمون عليه أن يكتبوا انتقاداتهم ويوصلونها لوسائل الاعلام ليتم ايصاله إلى ولد الشيخ الغزواني.

 فمنذ استقلال موريتانيا لم يعين رئيس حكومة إلا وأصبحت تخدم المقربين منه اجتماعيا وجهويا وهي عادة سيئة ونفاق دأب عليه وزراء الحكومات السابقة، ورغم كل ذلك فإن الجميع يشهد لولد الشيخ الغزواني أنه سبق وأن رفض صفقة لأحد المقربين منه اجتماعيا رغم استحقاقه لها.

وتنتشر في أوساط المسؤولين والمقربين من أي رئيس  موريتاني من دون علم الرئيس، انهم يأخذون مقربين منه ويمنحونهم صفقات، ويتوددون لهم بالنفاق للرئيس، وهي صفات مشاهدة في جميع الأنظمة في موريتانيا.

إن أمام ولد الشيخ الغزواني أن يقيل الحكومة الحالية ويشكل حكومة جديدة من السياسيين الأكفاء ذوي الخبرة، ويتعامل مع الجميع بيد من حديد، ويكون على علم أنه من بين من هم معه اليوم من لا يعملون لصالحه.

اتلانتيك ميديا

 

ثلاثاء, 22/12/2020 - 11:02

          ​