مورتانيا بلد غني و شعب فقير/ محمد عبد الله ولد احمد مسكه

ان المتتبع لمسيرة هذ الشعب الاقتصادية ...وانجازات جميع الحكومات المتعاقبة علي هذه البلاد منذ بداية الاستقلال ..وحتي الأن سيجد نفسه معلقا بين الواقع والآمال ..والطموحوت بمافي ذالك الاماني المفرطة ..والمغالطات والتعهدات..التي مازالت  الي حد الأن يرجوها هذ الشعب علي احر من الجمر بعد الكثير من العهود الغابرة ...والوعود الكاذبة طبقا للبرامج الانتخابية ...والاستراتجيات الفضفاضة ..والاماني والاحلام  التي يتسلي بها هذ السعب في وقت المحن والازمات ...وهكذا دواليك ....                                لقد خرجت الحكومة.عن صمتها لتعلن في استحياء عن بداية عهد جديد ...ولتطلق العنان لبعض الانجازات ...والبرامج ..   والاستراتجيات الفاشلة التي عودتنا عليها الحكومات (المدنية.. العسكرية )السابقة     فمورتانيا مشكلتها ليست مشكلة برامج ..(ولا قوانين )فالقوانين موجودة ...لكن المشكلة في تطبيقها وخاصة علي (القوي)  من اجل الشفافية والعدالة فالعدالة مفقودة في كل شيء في الحفوق ...والمساوات ...وفي الالتزامات ..وتوزيع الكراسي ...الخ                            فنحن اليوم اذا تصورنا مايعانيه المواطن العادي والبسيط من معانات قاسية في مسكنه ..وفي معيشته..فضلا عن صحته ..وتعليمه ..وتنقله .. وخاصة اننا نوصف من طرف الأخرين علي اننا دولة ذات سيادة تنعم بالثروات المعدنية (بمافي ذالك الذهب ..النحاس ..الماس          ..الجبس...الفوسفات..والكوارتز...الخ)هذا فضلا عن السمك والغاز والبترول والثروة الحيوانية بالاضافة الي الزراعة اذا علمنا باننا نمتلك اكبر كمية من المياه الجوفية في العالم ..وارض شاسعة صالحة للزراعة وعندنا شباب عاطل عن العمل .ومهندسين .ومع ذالك لايمكننا الحصول علي عدد اصابع اليد الواحدة من الطماطم الا اذا تم استرادها من احدي الدول المجاورة في الرخاء ....فمابالك اذا كانت في اوقات الشدة ...او الحرب لاقدر الله....؛؛؛؛                                   

هذه مجرد اشارة الي من يهمه الامر ..علينا ان نراجع برامجنا الاقثصادية ...وان نطور من قدراتنا الانتاجية ...وان نغير عقلياتنا واستراجياتنا للامن العسكري ..والوطني الاستخباراتي  ..الي الامن الغذائي الشامل فالشعب يريد...؛؛؛    ويحتاج الي الحماية من الامراض الفتاكة والخطيرة ...بدلا من حماية الحدود.في البراري....؛؛؛؛                                فالسلاح اليوم هو الغذاء ...والدواء ..والصحة .    .والتعليم.....ولايمكن لاي مجتمع ان يرفي او يتقدم مهما كان عدد دباباته ..ومخازنه ..وعدد جنوده فالحرب اليوم بالعلم والابتكار والابداع ..والمهارة في صناعة الطائرات..المسيرة  بدون طيار وتطويرها . 

  اذا علينا ان نتعلم ..كماعلينا ان نزرع ...ونحصد وكما هو معروف  وحسب التجارب الوطنية والمحلية في محاربة القمامة والقضاء عليها داخل العاصمة انواكشوط بعد ان تعبت البلدية في السيطرة علي ازالة جبال القمامات الشاهقة قامت قواتنا المسلحة الباسلة بازالتها وباوامر سامية من اجل المصلحة العليا للوطن ....اذا علينا ان نثمن هذه التجربة العسكرية الناجحة وان نشيد بها ...وان نعممها علي مجموعة من القضايا بمافي ذالك قضية الزراعة ..وعلي الجيش ان يحسم لنا هذه القضية الوطنية الكبري ..بعد ان عرفناه في حسم الكثير من القضايا الشائكة في الكثير من الازمات ...خاصة اننا لسنا في حرب ...الا مع الجوع ....والفقر ....والمرض ..وخير مثال علي ذالك ماقام به من دور وجهود في محاربة ومحاصرة ..كورونا الذي يوصف بالعدو الخفي للشعوب ..والمجتمعات .....؛؛؛؛

اثنين, 28/12/2020 - 14:06

          ​