حكومة ولد بلال الهدوء قبل العاصفة

يجمع أغلب المتابعين للشأن السياسي المحلي أن السر وراء الهجوم على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، هو أنه أختار إبان تشكيله لحكومته الأولى وزيرا اول هو اسماعيل ولد الشيخ سيديا الذي كان يحمل عنه الضربة الأولى والثقل والنقد، وبعد خروج ولد الشيخ سيديا، من الحكومة، وتعيين وزير أول جديد لا يمنع عنه شيئا من النقد، والهجوم، هذا الوزير الأول الجدبد الذي لا وجود له خارج مكتبه أو في اجتماع مجلس الوزراء كغيره من الحاضرين، كان طريقا سهلا للمتذمرين والمغاضبين، فزاد غيابه من حدة الهجوم على ولد الشيخ الغزواني.

كما تأثرت الحكومة التي يقود ولد بلال بذات الشيء حيث غدا بعضها في واد، والوزير الأول  في واد، والشعب في واد آ خر.، وهو ضحية لكل ذلك، وأضحت أغلبية الحكومة أقرب إلى حكومة تتصارع على الولاء المزيف والفتن والخصومات فيما بينها، حتى أصبحنا نعيش هدوءا يسبق العاصفة.

 هذه العوامل مجتمعة إلى جانب ما تعيشه موريتانيا اليوم من أزمات اقتصادية وسياسية في ظل الموجة الثانية من "كورونا"، لم تبق أمام ولد الشيخ الغزواني اليوم سوى اختيار وزير أول  قوي يحمل عنه الثقل والانتقادات، و تعيين إعلام قوي للدفاع عن نجاحات الرئيس ومشاريعه، وتعيين حكومة قوية تملك تجربة لخوض التحدي الكبير المنوط بها،حكومة تعمل أكثر مما تقول، لا حكومة صراعات بين القوميات العربية واليسار، تتودد بالقرب للرئيس، وللمحافظة على منصبها.

وحسب العارفين بولد الشيخ الغزواني فإنه غير متسرع، وسيفعل ما يخدم مصلحة موريتاينا في الوقت الصحيح، وهذا الجو السياسي الحالي ليس سوى الهدوء الذي يسبق عاصفة أصبحت  شبه جاهزة لتزيح الحكومة الحالية، وتحدث تغييرا في حكومة يحاول بعضها خدع الرئيس والرئيس على اطلاع على ما يجري لكنه غير متسرع.

ووفق مصادرنا الخاصة، فإنه من بين أعضاء الحكومة الحالية وزراء غير مغادرين من بينهم وزير الدفاع ووزير المالية ووزير الاقتصاد ووزير البترول والمعادن والطاقة ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ووزير المياه والصرف الصحي.

 

اتلانتيك ميديا

 

خميس, 31/12/2020 - 23:47

          ​