
لا يجد الهجوم على السفير شيخنا ولد النني، واسرة أهل ملاي الزين الكريمة، أي مبرر، فلم نسمع من قبل أن أحد أبناء ولاية يتم شتمه ونعته بالسوء إذا استطاع أن يحصل لها على مساعدات، فمن المتعارف أن ينتقد أبناء الولاية الذين لا يستثمرون فيها ولا تعود حياتهم بأي نفع على الولاية وساكنتها.
إنه لا مزايدة على ولد ملاي الزين في آدرار، فإذا لم يكن يمثل آدرار فلا أحد يمثلها، فهو راسخ القدم في شرفة آدرار وفي ادولحاج واديشلي، و في أولاد عمني، وبعد ذلك عمه أحمد لحرش ولد كركوب، الشيخ التقليدي الوحيد الذي ينزل في مطار ديكول الفرنسي يحمل مدفعه على منكبه دون أن تطاله كلمة.
شيخنا ولد النني وخلال انقلاب 2005 على ولد الطايع كان حينها يملك خمسة منازل في تفرغ زينه أرقى أحياء نواكشوط، وفي مسقط رأسه منزل مفتوح للجميع، وشركاته ثلاثة في نواكشوط، ومن ضمنهم أول مؤسسة إعلامية في موريتانيا، التي تضم " أخبار نواكشوط، ونواكشوط انفو" التي خرّجت أكبر مسؤولي الدولة اليوم، ويحمل شيخنا ولد النني شهادة دكتورا،
وحين نعود إلى آدرار فإن شيخنا ولد النني قد ورث من أبيه من العقار والماشية و زرائب النخيل ما يجعله قادرا على أن يعطي من ماله الخاص، فحين يريد شيخنا ولد النني أن يساعد ساكنة آدرار ب 500 أو 600 مليون، فإنه لا يحتاج لمساعدة تآزر التي أنشئت بالأمس، ولا يحل ذلك حسده، ولا يبرر الهجوم عليه.
ونختم بقولنا إنه إذا كان شيخنا ولد أنني لا يمثل آدرار فإنه لا يوجد أحد يمثل آدرار، ولا شيء يبرر الهجوم عليه إذا كانت ابنة أخته حرم رئيس الجمهورية والسيدة الأولى، فذلك من فضل الله عليه.
ويجب على كل من نال من أسرة أهل ملاي الزين في قضية الهجوم على شيخنا ولد النني أن يعتذر لها، فهي أسرة صلاح وجهاد وكرم ويشهد لها التاريخ بذلك، ويكفيها شرفا أن منها ينحدر القائد الكبير والمجاهد سيد ولد ملاي الزين قاتل كبولاني، ومجاهدين آخرين ضحوا بأرواحهم من أجل موريتانيا وآدرار.
اتلانتيك ميديا