أنا وحدي، ولا أحد غيري ، من أختار وقتي ... وبدون ضغط.
لا أحد يملي علي أنشطتي السياسية والإعلامية، بل أختارها بنفسي وأتحمل كامل المسؤولية عنها... لأنني في قعر ساحة النضال، ولست على الهامش..
هناك بعض الناس، حتى في صفوفنا أحيانا مع الأسف - لديهم فلسفة أو رؤية ضيقة لمبادئ الحياة ... بالفعل، لقد لاحظت، قبل بضعة أشهر ، انزعاجا وامتعاضا من أنني أشدت بأسلوب "يحظيه" في الكتابة و بعُلو كعبه في الثقافة العامة وأثنيت عليه... أنا صادق ونزيه مع نفسي ومع خصومي السياسيين رغم الصراع!
أين كان هؤلاء المعلقون والناقدون عندما كانت المبارزة بالسيوف حامية الوطيس بيني و بين يحظيه؟
لكلٍّ طباعه وأخلاقه ...
من جهتي، فإن طباعي وأخلاقي تمنعني من الإغارة على خصم منقوص أو مفقود. أرفض مهاجمة المتوفى، أو مطالبته بدَين، أو تصفية حساب معه! بل أحاول أن أعفو وأصفح عن نفسي وخصمي عن ما ألحقناه ببعضنا البعض من ضربات وإصابات متبادلة.
وماذا يقول الإسلام في هذا المجال؟
بالنسبة لي - أقولها مرة أخرى - مع الموت.. كل شيء يخبو ".
وليصرخ الصارخون!
صمبا اتيام.
رئيس القوى التقدمية للتغيير