
لا يمكن للناطقين بالعربية اليوم في موريتانيا والعاملين بها في الوظيفة أن يؤدوا ما للمؤسسة العسكرية والأمنية عليهم من حق.
كانت موريتانيا تئن تحت وطأة ثلاث مجموعات مدمرة جماعة أصحابها مفتونون بالحضارة الغربية، ومقلدين لها في كل شيء، ومقدسين للغة المستعمر، ولا يولون اعتبارا للناطقين باللغة العربية، وجماعة تعيش في وطنها وفق قضايا وسياسات خارجية، وتضحي من أجل ذلك، وجماعة من تجار الموت لاهم لهم سوى الربح، يتاجرون بالدواء والمواد الغذائية وحتى بالقضايا الاجتماعية.
وظلت سيطرة هذه الجماعات مستمرة، حتى قيض الله لموريتانيا رجالا من أبنائها المخلصين من المؤسسة العسكرية والأمنية، أخرجوها من ظلمة النفق، وأعادوا للناطقين بلغة الاسلام حقهم في العيش والوظيفة، بعد أن كانوا مهمشين، ومحل سخرية، وعلى الهامش في وطنهم الأم,
فلولا الإرادة الصادقة للمؤسسة العسكرية والأمنية، لما كان الحال على ما هو عليه الآن مما للغة العربية من مكانة.
فالمؤسسة العسكرية والأمنية هي التي حافظت على الوحدة الوطنية وأمن هذه البلاد واستقرارها، بعد أن وجدته في هيمنة اللغة الأجنبية، فنقلت لغة العمل إلى اللغة العربية، وأعادت لها مجدها وتاريخها، بعد أن كان المتخصصون في اللغة العربية منبوذين ومبعدين عن دوائر الحكم.
ولولا هذه المؤسسة العسكرية والأمنية الصادقة لكانت موريتانيا في طي النسيان، ولاستحوذت عليها، هذه الجماعات الثلاثة الخطيرة، ومحقت هويتها وتقاليدها، هذه الجماعات التي رافقت جميع الأنظمة، ولا تزال بعض براثينها منشوبة في عمق الدولة حتى اليوم، رغم إبعادها عن الواجهة.
اليوم وبعد كل هذا يأتيك بعض المدونين في مواقع التواصل الاجتماعية الذين يكتبون بالعربية ويملأون الفضاء نقدا وانتقادا لرموز المؤسسة العسكرية والأمنية، ويصفونها بالظلم والسوء، هي التي مهدت لهم الأرض التي يقفون عليها، وحمت حدودهم، وسهرت على حراستهم حتى يعيشوا بسلام.
إن عمر موريتانيا طويل وهي التي استطاعت أن تكون دولة مستقلة، لا حاضنة لعصابات تجار الإرهاب والسموم والخداع من أبنائها القاطنين بها.
الجندي السابق ولد هيبه
أرشيف اتلانتيك ميديا