كيف ينجح النظام في مواجهة جبهتين متصارعتين تختفيان داخله؟

أكتشفت "اتلانتيك ميديا" بعد عدة تحريات ومتابعة ما يتم تداوله في الساحة من تسجيلات وفوكالات وفي مواقع التواصل الاجتماعية وفي المجالس السياسية، ومراقبة الوضع في موريتانيا، أن ما يوجد الآن في الساحة، هو محاولة لعبة دأب على القيام بها بعض السياسيين، وتأكد أنه لا توجد أزمة في النظام الحالي، وإنما يوجد هو تصارع بين بقايا من الأنظمة السابقة وشظايا من النظام الحالي، يريدون البقاء في مناصبهم وخدمة مصالحهم الخاصة.

كما تأكد ل"اتلانتيك ميديا" أنه لامزايدة على ولد الشيخ الغزواني في القرب من المواطنين الضعفاء ودعمهم حيث تم تقسيم أموال كثيرة على جل الفقراء والمحتاجين في الوطن.

إن مشكلة النظام الحالي تتجسد في تصارع مجموعتين من المسؤولين المدنيين داخل النظام بعضها من بقايا النظام السابق، و التي تنتهج سياسات تضر بالنظام الحالي، ويزرعون عيونا وجنودا، تعمل ضد الطرف الآخر وأصبح الضحية هو الرئيس الذي أصبحت هذه الجماعتان تحول بيه وبين شعبه، وبين مباشرة معاناته.

كما حاول الطرفان إقحام ولد الشيخ الغزواني في ملف العشرية وتحميله مسؤولية كل شيء فيه، وأرادوا له أن يتدخل في القضاء ولشرطة الجرائم الاقتصادية، وأن يتخدل للبرلمان ايام إنشاء اللجنة البرلمانية، ورفض كل تلك المحاولات، وكان آخر محاولة من طرف هؤلاء هي محاولة إقحامه في قضية محكمة العدل السامية، ورفض أيضا.

وإذا كانت هناك أزمة فهي في الجهاز التنفيذي و السياسي، و يمثل الحزب الحاكم الجناح السياسي، ويأتي في رأس لائحة الفشل، وأصبح من الضروري لولد الشبخ الغزواني أن يشكل حزبا سياسيا جديدا بقيادة جديدة، يستطيع أن يدافع عن برنامجه وعن حكومته. ، فليس الحزب الحاكم سوى جماعة من النظام السابق، تخدم نفسها، بأوجه جديدة،

أما الجناح التنفيذي فتملثه الحكومة ويجتاج هو الآخر لتغيير شامل، خدمة لبرنامج ولد الشيخ الغزواني، لمعالجة ما يجري في الساحة من صراعات لا تخدم المواطن.

ويجمع المتابعون للوضع السياسي، أن لكل هاتين الجماعتين جهات لها اديولوجية خاصة تحركها من الداخل والخارج، وتعيش على الأكاذيب والخداع، ولم يعد ذلك ممكنا اليوم.

وختاما فإن الانقلابات في موريتانيا طويت قضيتها، ولم يعد الحديث عنهم واردا، فالمؤسسة العسكرية والأمنية هي وحدها من بوسعه أن يقوم بتغيير وفي موريتانيا، ولأول مرة تتفق المؤسسة العسكرية والأمنية مع قائد أركان الجيوش السابق، و وزير دفاعها، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وانتهت الانقلابات إلى غير رجعة، وكل ما يوجد الآن في الساحة هو مجرد حديث عند بعض المدنيين، فهم فقط من تراودهم فكرة الانقلاب ويدعوا لها بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، عاشوا عليها، و لا يعبأون بمصلحة الوطن ولا يعرفون خطورة ما يبثون من سموم،في ذهن المواطن البسيط.

 

 

 

اثنين, 08/02/2021 - 14:34

          ​