
لا تخطئ عين المراقب ما تحقق خلال أقل من سنة ونصف من مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي إنجازات شاهدة سنحاول أن نجملها في هذه العجالة..
1- في المجال السياسي: وضع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نصب عينيه سياسية مصالحة، دشنها في يومه الأول بلقاءات مع مختلف ألوان الطيف الموالي والمعارض، وأثمرت تهدئة شاملة كانت ضرورية لإعاة ترتيب الأولويات والانشغال بما هو أهم من الصراعات السياسية العقيمة، وهكذا عاشت البلاد حتى اليوم أجواء من التوافق والانسجام غير المسبوقة، مما ولد ارتياحا عاما في الأوساط السياسية الوطنية، انعكس على الشارع الشعبي بشكل عام.
ينضاف لهذا الجو الداخلي المنسجم حركة دبلوماسية هادئة على الصعيد الخارجي، توجتها قمة دول الساحل الخمس في نواكشوط مع الشركاء التنمويين رغم جائحة كورونا، والزيارات الناجحة التي قادت رئيس الجمهورية إلى الإمارات، والسعودية، وفرنسا، والسينغال، ومالي.. إلخ
2- في المجال الاقتصادي: تحولت البلاد إلى ورشة تنموية شاملة تجسدت حتى الآن في حملات زراعية ناجحة، وعمليات صيانة وتعبيد الطرق، وتدخل الدولة القوي لضبط حركة السوق والسيطرة على الأسعار، هذا بالإضافة إلى إقناع الشركاء الاقتصاديين بتمويل العديد من المشاريع التنموية العملاقة وتيسير القروض والمساعدات الاقتصادية..
3- في المجال الاجتماعي: تدخلت الدولة بقوة بالتزامن مع جائحة كورونا قبل عام تقريبا، للتخفيف من وطأة الجائحة على الطبقات الفقيرة، فأعلن رئيس الجمهورية في خطاب مشهود إعفاء الفئات الهشة من فواتير الماء والكهرباء لمدة ستة أشهر، ومجانية المياه في الوسط الريفي، مع توزيع السلال الغذائية والمبالغ النقدية على 210.000 أسرة فقيرة في كل أنحاء الوطن، ينضاف إلى كل هذا إعفاء السلع الاساسية من الرسوم الجمركية لمدة ستة أشهر، وتدخل وكالة "تآزر" في بعض المناطق لحفر الآبار وبناء المدارس والنقاط الصحية، بالتزامن مع برنامج الشيلة وغيره من البرامج الاجتماعية، كما أعلن رئيس الجمهورية عن إعانات مالية دائمة لأسر المعوقين وتأمين 600.000 شخص صحيا، وزيادة رواتب المتقاعدين، وعمال الصحة وتعميم علاوات البعد والطبشور على المدرسين...
وغير هذا كثير..
حدث كل هذا في ظروف محلية ودولية بالغة الصعوبة بسبب تداعيات وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على اقتصاديات دول أكبر بكثير من موريتانيا..
بقي أن نشير إلى أن برنامج تعهداتي الانتخابي الذي جاء به رئيس الجمهورية أوشك على التطبيق النهائي حتى قبل أن تنتصف المأمورية الرئاسية، إلا أن هناك بعض المرجفين الذين يعملون في الخفاء ضد توجيهات الرئيس لإجهاض مشروعه التنموي الكبير، رغم أنهم يوجدون في أجهزة الدولة ويتغلغلون في دوائر صنع القرار العليا، خدمة لأجنداتهم الخاصة، وما لم يتم الاستغناء عن هؤلاء فإن قافلة التنمية لن تسلم من التشويش رغم سيرها المضطرد الذي يلاحظه الجميع..
آتلانتيك ميديا