
بعد ما أكملت موريتانيا استعداداتها لاستضافة فعاليات كأس أفريقيا للأمم لمن هم دون العشرين من العمر، ها هي تستعد مساء اليوم لرسم صفحة جديدة من تاريخها الحديث، ولنجاح جديد من انجازات النظام الحالي، حين تشهد انطلاقة أول مباراة من بطولة أمم أفريقيا للاعبين تحت 20 سنة، في الملعب الأولومبي وسط العاصمة نواكشوط، والتي تقام في موريتانيا، لأول مرة في تاريخها.
ويفتتح المنتخب الوطني للشباب مشاركتهم الأولى ضد منتخب الكاميرون مساء اليوم على هيئة المركب الأولمبي بالعاصمة انواكشوط، وستقام مباريات هذه البطولة بدون جماهير بتعليمات صارمة من وزارة الصخة.
ويكفي موريتانيا من نجاح البطولة تنظيمها في ظروف صحية كهذه، حيث الموجة الثانية من وباء كورونا الذي شل حركة العالم، فكانت استضافة موريتانيا لهذه البطولة تحد كبير وشجاعة تحمد للجهات المعنة، ويرجع الفضل في تنظيم هذه البطولة في موريتانيا وفي ظروف خاصة كهذه، فق المهتمين بالشأن الوطني؛ إلى اللاستراتيجية المتميزة التي اتخذها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمواجهة وباء كورونا، وغيره من التحديات العالمية، حيث أخذت أعداد الإصابات والوفيات في الانحسار، وكذا تعليماته الصارمة لتأمين الفرق المشاركة وتأمين سكنهم ونقلهم، والسهر على راحتهم طيلة إقامتهم في موريتانيا، وكذا إنهاء الأشغال في الملاعب التي ستستضيف هذه البطولة. فضمان موريتانيا تنظيم أكبر حدث رياضي فى تاريخها خلال أقل من سنتين من حكم ولد الشيخ الغزواني، هو مكسب كبير يستحق الثناء والإشادة من أبنائها البررة، وهي فرصة كذلك لأظهار الوجه الحضاري للعاصمة نواكشوط ، و العاصمة الاقتصادية نواذيبو، ونقلهما إلى العالم في أبهى صورة من خلال حضور إعلامي مميز، خدمة لسمعة البلد وللسياحة العالمية.
وتمتاز هذه الدورة من بطولة أمم إفريقيا تحت 20 سنة بأنها جاءت في ظروف خاصة خاصة لكونها ستجري لأول مرة بـ 12 فريقا، وتعتبر بطولة أفريقيا لكرة القدم للشباب هي بطولة كرة قدم تخص منتخبات إفريقيا للشباب، ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. ولقد نظمت لأول مرة سنة حين أصبحت تجرى على نظام بطولة تقام كل سنتين في بلد معين.
وسيمثل احتضان موريتانيا لهذه البطولة دفعا كبيرا لمستوى الرياضة المحلية، ولمكانة موريتاينا، كما سيكسبها تجربة مستقبلية لمواجهة التحديات، واتخاذ القرارات الصارمة في قضايا حساسة.
اتلانتيك ميديا