في مباراة الإصلاح والإتحاد.. من يفوز بمرجعية غزواني؟

تشهد الساحة السياسية الموريتانية منذ فترة قريبة انطلاق مباريات الصراع بين حزب الإصلاح والحزب الحاكم من أجل التقرب من رئيس الجمهورية، وكسب مقاعد السبق.

وقد انطلقت المباراة الأولى بين قائدين قومين رئيس الحزب الحاكم ورئيس حزب الاصلاح، عندما أعلن حزب الاصلاح عن نفسه بقوة وكانت إلى جانبه شخصيات قيادية وبصور مكبرة لرئيس الجمهورية خلال مؤتمره الأول، فمن سيكسب الصراع الغير معلن عنه، حول الولاء لولد الشيخ الغزواني الذي يعتبر مرجعية الحزبين؟ فأيهما يفوز؟

ولم يكن أحد يتصور أن حزب الاصلاح كان يمكن أن يظهر كهذا، فقد ظهر بقوة وبوجوه معروفة، حتى أصبح المراقبون للواقع يصفونه بأنه الحزب الأول أو الثاني في المشهد السياسي، حين ظهر فى قصر المؤتمرات خلال فعاليات مؤتمره الأول بحضور مجموعة من رؤساء الأحزاب السياسية ورجال الأعمال وممثلين عن المجتمع المدني، مؤكدا أن مرجعيته رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وسياسة الحزب مأخوذة من برنامج رئيس الجمهورية في الانتخابات الماضية.

كما رجح بعض المتابعين أن حزب الاصلاح قد يصل إلى قيادة الجناح السياسي لرئيس الجمهورية، وذلك ما سيثير حفيظة الحزب الحاكم، الذي لم يكن له من شغل سوى تعيين مستشارين لرئيس الحزب ومكلفين بمهام، وبعض التعليقات الخجولة على بعض الخطوات التي يقوم بها رئيس الجمهورية، حتى أن بعض المنتسبين للحزب الحاكم ظهروا في الصفوف الأمامية في حفل افتتاح المؤتمر الأول لحزب الاصلاح.

وخلال هجمة مرتدة في الوقت الضائع قام بإرسال وفود  إلى بعض ولايات الداخل لشرح برنامجه ولنفض الغبار عن اجتماع سابق قد أجراه الحزب سابقا، ووفق بعض المطلعين على واقع الحزب فإن بعض رؤساء الوفود التي أوفد الحزب لم ينتسبوا له بعد، ما يضع نقاط استفهام أمام الأمر.

يذكر أن الرئيسين؛ وكلاهما من التيار القومي؛ وينطلقان من ذات النقطة إلى ذات الهدف، فأيهما سيسبق نحو غرضه المنشود؟ رغم أن الحكم في المباراة هو رئيس الجمهورية فهل سيصفر في نهاية المباراة لصالح الحزب الحاكم ؟ أم لصالح حزب الاصلاح؟

 

اتلانتيك ميديا

 

 

ثلاثاء, 23/02/2021 - 11:13

          ​