لقد بدأت الفئران تخرج من جحورها، متوهمة أن الفشل الذي تكبدته في السابق يمكن أن ينسى بين عشية وضحاها، فعادوا لعادتهم القديمة المبنية على المؤامرات وبث القيل والقال وتلفيق التهم جزافا لكل من آمن بمشروع الرئيس محمد ولد عبد العزيز وساعد في أن يتجسد على أرض الواقع، وهو ما ظهر جليا خلال الحملة الرئاسية الماضية.
لقد بدا جليا لكل مراقب أن العجلة بدأت تدور، وقد أدرك الجميع الحقيقة حيث بدأ رئيس الجمهورية في كنس الطاولة وفهم اللعبة التي انتهج هؤلاء طيلة الفترة الماضية، حيث قاموا بتعبئة أنصارهم للتصويت ضده في الحملة الرئاسية الماضية، وبثوا الشائعات وقاموا بالتعبئة لإفشال إدارة حملة رئيس الجمهورية، فعملوا على تفرقة الشباب الذي يعتبر العمود الفقري لبرنامجه الانتخابي وفرقوا الحزب الحاكم وحولوه إلى طوائف وملل متصارعة، إلى الحد الذي دفع بعض مناضليه للترشح من أحزاب معارضة، ليس حبا فيها وإنما كرها لهؤلاء ولأساليبهم القذرة.
واليوم وبعد عودة السفينة لجادة الصواب، وعندما بدأ الرئيس في إصلاح البيت الداخلي للدولة، وبدأت المصالحة ما بين الأطراف المتصارعة وتوحد الشباب تحت قبعة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية،وهرعت بعثات الحزب في الداخل، كان آخرها البعثة التي أرسلت إلى مسيرة عمال الجرنالية في ازويرات تحت قيادة نائب رئيس الحزب اجيه ولد سيداتي والتي أعلنت تبنيها لمطالب العمال لأول مرة، وبدأت الحكومة في حلحلة الأوضاع العامة للبلد.
كلها إنجازات ملموسة وقائمة، وبدلا من تثمينها والمساعدة في تحقيق ما أمكن منها، قام هؤلاء ببث الشائعات ولفقوا التهم جزافا يمينا وشمالا، من خلال نشر أخبار ملفقة تارة عن الرئيس أو عن بعض الأوفياء من أنصاره، من أجل زرع الشك والبلبلة والتشويش على مسيرة البلاد المظفرة تحت قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ومهما كان فإن القافلة ستظل تسير والكلاب تنبح وعلى هؤلاء ستدور الدائرة.
"وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا" صدق الله العظيم