عززت السلطات السنغالية صباح اليوم الجمعة الحضور الأمني أمام عدد من المؤسسات الرسمية بينها الرئاسة والبرلمان، وسط دعوات من ساسة وناشطين في المجتمع المدني لاحتجاجات واسعة، تزامنا مع المثول المرتقب للقيادي المعارض عثمان سونكو أمام القضاء.
ووفق عدة صحف سنغالية محلية، فإن عددا من أحياء العاصمة شهد البارحة استمرارا للتظاهر، وأعمال الشغب، متحدثة عن ارتفاع عدد القتلى إلى 2 أحدهما ضواحي داكار، فيما تحدث بيان للحكومة مساء أمس عن قتيل واحد، وأعلن فتح تحقيق في ملابسات مقتله.
وهاجم متظاهرون مساء أمس مقر صحيفة "لو سولي" وإذاعة "RFM" التي يملكها المغني والوزير السابق يوسو ندور، وهما وسيلتا إعلام مقربتان من النظام.
وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن "استهداف مصالح فرنسية"، مضيفة أن حوالي "10 من متاجر AUCHAN قد تعرضت للنهب في مناطق مختلفة بداكار" و"دفعت محطات تابعة لتوتال ثمن غضب المتظاهرين".
ومنذ اعتقال المترشح الرئاسي السابق عثمان سونكو الأربعاء بتهمة "المشاركة في مظاهرة غير مرخصة" و"الإخلال بالنظام العام"، تعرف عدة مدن سنغالية احتجاجات وأعمال عنف رفضا لاعتقاله.
وتتهم عاملة بصالون للتجميل والتدليك بداكار عثمان سونكو، الذي يوصف بأنه أبرز المتنافسين على خلافة ماكي صال 2024، ب"اغتصاب متكرر" و"تهديدات بالقتل".
وينفي سونكو، الذي صوت البرلمان نهاية الشهر الماضي على تجريده من صفته البرلمانية، هذه التهم ويتهم بالمقابل الرئيس ب"التآمر والتلاعب بالقضاء" لعرقلة ترشحه.