لا وجود للأمن والاستقرار بدون خطوط حمراء

صفحات مستعارة، وأخرى واقعية تتضاعف وتتزايد يوما بعد يوم، و تعمل بثا مباشرا من داخل وخارج موريتاينا، و لا هم لها سوى إثارة النعرات والمس من الأمن والاستقرار، وإشاعة الفتن والصراعات وخلقها بين الناس، بالأكاذيب والإشاعات، ولم يعد أحد بمنئ عن هذه الفوضى، ولا آمنا منها.

حتى أصبحت بعدد سكان موريتانيا، تلوث أعراض الناس، وتزعزع أمن البلد واستقراره، تعكس ما في نفوس أهل هذه البلاد من حب الربح والتجارة و بكل شيء.

فلم يعد  الأمر حرية ولا نقدا للواقع بقدر ما كان فوضى عارمة، فتقليد رئيس الجمهورية وأعضاء حكومته ونشر الفضائح والاسرار، والهجوم على كبارالمسؤولين العسكريين والامنيين، ليس حرية رأي وليس سبيلا للشهرة وتحقيق مزيد من المتابعين.

حيث يقوم بعض  أصحاب هذه الصفحات  بتشويه سمعة الوطن ونشر أعراض الناس على الملأ، في بثهم المباشر فكما يستخدم التجار وسائل التواصل الاجتماعية لعرض تجارتهم، يستخدمها السياسيون لبث مواقفهم ويستخدم هؤلاء المخربون  مواقع التواصل الاجتماعية لبث سمومهم، وعرض تجارتهم المزورة لمن يدفع أكثر.

إن موريتانيا اليوم بخير و لها حكومة اذا لم تكن من أفضل حكومات العالم العربي  والافريقي والمنطقة فإنها ليست من أدناها، ولها جيش من أفضل جيوش المنطقة وقوات أمن من أفضل قوات أمن المنطقة باعتراف الجميع، وتعيش من الامن والاستقرار ما لايوجد في مكان آخر وعلى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية أن يقارنوا بين واقع موريتانيا الأمني وواقع غيرها لإدراك ذلك، لكن المحافظة على هذا الأمن والاستقرار تتطلب أخذ قرارات حاسمة كتطبيق العدالة ووجود خطوط حمراء رادعة للمتربصين بها، وأول أعداء الأمن هو الحرية التي تخلق الفوضى وعدم الاستقرار، والمس من الوحدة الوطنية وتأليب النعرات، فلن تبقى موريتانيا آمنة مطمئنة بدون توقيف الحرية عند حدها، وتطبيق العدالة في جميع من يحاول المس من أمن واستقرار البلد.

فلا أحد يرفض النقد البناء، فهناك معارضة وموالاة، ولكن تشويه سمعة موريتانيا ليس نقدا فلماذا لا يتناول هذا البث المباشر سوى المساوئ وكل ما ينافي الأخلاق والقيم؟ لماذا لا تستخدم هذه الصفحات في بث عمليات عسكرية وأمنية، أو بث تقسيم "تآزر " للأموال على الفقراء؟ أو بث ما توزعه الأيادي الخيرة على المحتاجين في كل ربوع الوطن؟

إن أصحاب هذه الصفحات لا يريدون غير الفوضى وخلق المشاكل ويجب أن يوقفوا عند حدودهم، ويجب على جميع الموريتانيين أن يقفوا وقفة رجل واحد مع النظام ودعمه حتى نخرج من هذه الازمة العاليمة التي خلفها هذا الوباء الخطير.

فعلى ريس الجمهورية محمد ولد الشي الغزواني أن يضرب بيد من حديد على كل من تخول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلد، ايا تكن الوسيلة التي يتم بها ذلك، ولا يترك لهم فرصة، فلا مستقبل لهم سوى العبث بأمس واستقرار الوطن.

 

اتلانتيك ميديا

 

أحد, 07/03/2021 - 12:55

          ​